الجزائر 3-1 زيمبابوي: مؤشرات مشجعة قبل مونديال 2026

دخلت الجزائر المباراة بقوة، وافتتحت التسجيل مبكرًا عن طريق بغداد بونجاح في الدقيقة 14، قبل أن يضيف محمد عمورة الهدف الثاني في الدقيقة 41، ثم عزز جعوان حدجام النتيجة بهدف ثالث في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+1).

أما زيمبابوي، فقد قلصت الفارق في الدقائق الأخيرة عبر ركلة جزاء سجلها تاواندا تشيروا في الدقيقة 88.

سيطرة الجزائر منذ البداية مكنتها من فرض إيقاعها والتحكم في مجريات اللقاء، وهي نقطة إيجابية لفريق يستعد لخوض تصفيات ومنافسات كبرى.

تعدد المسجلين الثلاثة يعكس تنوع الحلول الهجومية لدى المنتخب، وعدم الاعتماد على لاعب واحد فقط، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على الانسجام الجماعي.

ورغم التغييرات والتجارب التكتيكية، حافظ الفريق على توازنه وأظهر انسجامًا مقبولًا.

نقاط بحاجة إلى تحسين:
رغم الفوز، فقد أظهر الهدف المتأخر لزيمبابوي أن الدفاع الجزائري لا يزال بحاجة إلى المزيد من التركيز حتى صافرة النهاية.

في الشوط الثاني، تراجع الإيقاع الهجومي بشكل ملحوظ بعد التقدم 3-0، وهو أمر يجب تفاديه أمام منتخبات أقوى.

الفوز مهم من الناحية المعنوية، لكنه لا يغطي بعض الثغرات التي قد تظهر أمام خصوم أكثر جاهزية.

في المجمل، جاءت هذه النتيجة في وقت مناسب قبل الاستحقاقات الكبرى، لكن الطريق نحو الجاهزية الكاملة ما زال طويلاً. وإذا أراد المنتخب الجزائري لعب أدوار متقدمة، فعليه أن يحافظ على نفس النسق، ويعزز الانسجام، ويظهر قدرة أكبر على إنهاء المباريات بنفس القوة التي يبدأ بها.