موقع اخبار كورة - في ليلة أوروبية لا تُنسى، سطّر برشلونة وإنتـر ميلان واحدة من أكثر مواجهات دوري أبطال أوروبا إثارة في السنوات الأخيرة. مباراة امتدت إلى 120 دقيقة من الشغف والتقلبات والدراما الكروية، حيث بدأها إنتر بقوة، ثم عاد برشلونة من بعيد في ريمونتادا كادت تخلّد، قبل أن تحسم صرخة فراتيسي اللقاء في الوقت الإضافي، وتقصي العملاق الكتالوني من نصف النهائي.

خروج لم يكن عاديًا، ولا يشبه تلك السقوطات السابقة التي طاردت الفريق في أوروبا خلال السنوات الماضية. فبرشلونة هذه المرة لم يُقصَ بهزيمة باهتة أو انهيار مفاجئ، بل بخطوات واثقة نحو القمة، لم يُكتب لها الاكتمال. لعب حتى الدقيقة الأخيرة، وحارب من أجل العودة، وأظهر شخصيته رغم فارق الخبرات والظروف.

ردود الفعل في الصحافة الإسبانية جاءت معبّرة عن حجم الحزن، لكنها لم تخلُ من الاعتزاز والاحترام لما قدمه رجال المدرب تشافي هيرنانديز. كل عنوان في الصفحات الأولى للصحف حمل مشاعر مختلطة من الألم والفخر، وكأن الخروج نفسه كان بطولة.

جاء خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان بعد مباراة مثيرة امتدت لـ120 دقيقة، بمثابة صدمة حزينة للملايين، لكن الأداء البطولي للفريق الكتالوني دفع الصحف الإسبانية للرد بإشادة ممزوجة بالأسى والفخر.

غلاف موندو ديبورتيفو حمل عنوانًا عاطفيًا: "وداع ملحمي"

إشارة إلى الطريقة القتالية التي خرج بها الفريق رغم الهزيمة، مع الاعتراف بأن الفريق قدم واحدة من أروع مبارياته في البطولة.

أما سبورت فجاءت برسالة فخر واعتزاز: "هذا الفريق.. فخر"

تعليق مباشر على الروح القتالية والعودة الرائعة التي كادت تقلب النتيجة رغم التأخر المبكر.

صحيفة آس اختزلت خيبة الأمل بجملة درامية: "لقد كان هناك بقايا... دقيقتان"

في إشارة إلى أن الحلم ضاع في اللحظات الأخيرة، رغم أن الفريق كان على أعتاب النهائي.

وجاء غلاف ماركا بعنوان موجع: "لقد تبقّى لي دقيقة واحدة"

وكأنها صرخة من لاعب أو مشجع يأسف على فرصة ضاعت في الوقت القاتل.