موقع اخبار كورة - كشف الدولي المجري بيتر جولاتشي، حارس الفريق الكروي الأول بنادي أر بي لايبزيج الألماني عن رحلته من القسم الثاني رفقة ناديه وحتى التواجد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتصنيف ضمن كبار الأندية الألمانية.

وقال بيتر غولاتشي في حوار خاص عبر برنامج "سوبر ليج"، مع إسلام سامي المذاع على قناة "أون سبورت 2":"باختصار، دون الدخول في الكثير من التفاصيل، بدأت مسيرتي في كرة القدم في المجر، حيث لعبت مع ناديين: نادٍ شبابي صغير يُدعى BBHC، ثم لاحقًا مع MTK بودابست، وبعدها خطوت خطوة كبيرة؛ فعندما بلغت السابعة عشرة، انتقلت إلى ليفربول، أحد أكبر أندية العالم، والذي وقّع معي عقدًا".

وأضاف: "أمضيت ست سنوات في إنجلترا، بدأت فيها مع الفريق الثاني لليفربول، ثم أصبحت الحارس الثاني أو الثالث في الفريق الأول، كما قضيت فترات إعارة لأربعة أندية مختلفة في الدرجتين الثانية والثالثة في إنجلترا".

وتابع: "في سن الثالثة والعشرين، انتقلت إلى سالزبورج وأصبحت الحارس الأول لنادي ريد بُل سالزبورج، حيث لعبت لمدة عامين في النمسا. وبعدها، في سن الخامسة والعشرين، التحقت بـ آر بي ليبزيج في ألمانيا. والآن أنا في موسمي الحادي عشر هنا، وهو أمر يجعلني فخورًا للغاية. لقد كنت جزءًا من رحلة مذهلة خضناها مع هذا النادي، انطلاقًا من الدرجة الثانية وصولاً إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي أعتبره ربما أعلى إنجاز حققناه كنادٍ. كما فزنا بكأس ألمانيا مرتين وبكأس السوبر الألمانية، وهذه المسيرة كانت حقًا مميزة".

وأردف: "عادةً ما يمر اللاعبون بهذه المراحل من التطور المهني بالانتقال بين الأندية، لكن أن يحقق المرء هذه الخطوات كلها داخل نادٍ واحد هو أمر استثنائي جدًا. كوني تمكنت من القيام بذلك هنا في ليبزيج، إلى جانب عدد من الزملاء الذين رافقوني في المسيرة، فهو امتياز كبير".

واستكمل: "عندما وصلت إلى النادي، لم يكن مركز التدريب قد اكتمل بعد، وكانت الظروف مختلفة تمامًا. كنا نتبدّل في غرف مؤقتة من الحاويات، وكان لدينا صالة رياضية صغيرة جدًا، أي أن البيئة لم تكن بمستوى فريق من الدرجة الأولى. لكننا كنا نؤمن بإمكانات هذا النادي الهائلة، ليس فقط من حيث المرافق، بل أيضًا بسبب المنطقة التي ينتمي إليها، إذ لم يكن لمدينة ليبزيج فريق في الدرجة الأولى منذ زمن طويل، وكان الناس متعطشين لكرة القدم على أعلى مستوى. وتمكنا بسرعة من تلبية هذا الشغف، وهو أمر مميز للغاية".

واختتم: "أما اليوم، فعندما نقارن منشآتنا بأكبر الأندية في أوروبا، فنحن بلا شك من بين الأفضل، سواء من حيث ملاعب التدريب أو الملعب الرئيسي أو التجهيزات. يمكن القول إننا أصبحنا واحدًا من أكثر الأندية تكاملًا في أوروبا".