تراجع نسبي لكبار إسبانيا بدوري الأبطال.. ريال مدريد يُنقذ الموقف وبرشلونة في أزمة متجددة

موقع اخبار كورة - وصلت مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا إلى منتصفها، بعد مرور أربع جولات من أصل ثمانٍ، لتكشف عن صورة أولية لخريطة المنافسة على اللقب.

وبينما تواصل بعض الأندية الأوروبية الكبرى بسط هيمنتها، تعاني الفرق الإسبانية من تذبذب واضح في النتائج، باستثناء ريال مدريد الذي يواصل الحفاظ على بريقه القاري.

ريال مدريد.. اختبار صعب قادم أمام السيتي

ريال مدريد يُعد الفريق الإسباني الأكثر استقرارًا هذا الموسم في دوري الأبطال، رغم خسارته الضئيلة أمام ليفربول في أنفيلد (1-0). يمتلك الفريق تسع نقاط من أربع مباريات، ليضع نفسه ضمن أفضل ثمانية في الترتيب العام.
ويستعد "الميرينجي" لاختبارٍ وشيك أمام مانشستر سيتي، في مواجهة يُمكن أن تحدد مصيره في صدارة المجموعة وتمنحه أفضلية اللعب على أرضه في الأدوار المقبلة.
رحلته المتبقية تشمل مواجهات مع أولمبياكوس، السيتي، موناكو، وبنفيكا، وجميعها مباريات يُتوقع أن تمنحه مزيدًا من الثقة إذا استمر بنفس النسق.

برشلونة.. تعثر جديد يُربك حسابات فليك

تعادل برشلونة المثير أمام كلوب بروج (3-3) ألقى بظلاله على مشوار الفريق، وأفقده نقطتين ثمينتين في سباق الصدارة.
يمتلك برشلونة 7 نقاط فقط من 4 مباريات، ويواجه في الجولات القادمة تشيلسي وآينتراخت فرانكفورت، قبل أن يختتم مشواره بمواجهتي سلافيا براغ وكوبنهاجن.
ورغم أن فرص التأهل ما زالت قائمة، فإن أداء الفريق الدفاعي والارتباك في المباريات الخارجية قد يُعقد مهمة الوصول إلى ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي.

أتلتيكو مدريد.. منافسة محتدمة رغم العثرات

تعثر أتلتيكو أمام ليفربول وخسارته من أرسنال لم تُنهِ آماله في بلوغ دور الـ16، إذ ما زال يمتلك فرصًا قوية بعد فوزه في مباراتين.
الفريق أمامه تحدٍّ حقيقي أمام إنتر ميلان المتألق، قبل مواجهة آيندهوفن وجالطة سراي وبودو/غليمت.
ويمتلك فريق دييغو سيميوني المقومات اللازمة للمنافسة، لكن عليه استعادة صلابته الدفاعية التي اشتهر بها في السنوات الماضية.

فياريال.. معجزة مطلوبة

الفريق حصد نقطة واحدة فقط من 4 مباريات، بعد خساراته أمام مانشستر سيتي وتوتنهام وبافوس.

ولكي يحافظ على آماله في التأهل، يحتاج إلى نتائج إيجابية أمام دورتموند وكوبنهاجن وأياكس، وهو أمر يبدو أقرب إلى المعجزة في ظل تراجع مستواه.

أتلتيك بلباو.. فرصة أخيرة قبل اختبار باريس

أتلتيك بلباو تمكن من تحقيق فوزه الأول على كاراباخ ليُبقي على آماله في المنافسة.

لكن القادم أصعب، إذ ينتظر الفريق الباسكي مواجهة باريس سان جيرمان في "سان ماميس"، وهي مباراة قد تحدد مصيره الأوروبي.

وفي حال تمكن من تحقيق نتيجة إيجابية أمام سلافيا براغ وأتالانتا وسبورتينغ لشبونة، فقد يُسجل عودة تاريخية إلى الأدوار الإقصائية.

حتى الآن، يبقى ريال مدريد هو ممثل الكرة الإسبانية الوحيد الذي يحافظ على استقراره الأوروبي، بينما يعاني برشلونة وأتلتيكو من تذبذب النتائج، ويواجه فياريال خطر الإقصاء المبكر، فيما يتمسك أتلتيك بلباو بفرصة محدودة.

نصف المشوار كشف بوضوح أن الكرة الإسبانية بحاجة لاستعادة توازنها القاري، في ظل تفوقٍ واضحٍ للفرق الإنجليزية والألمانية في النسخة الحالية من البطولة.