ابتعد عن الدون ولا تمرر له .. ما يفسده كريستيانو رونالدو في النصر يصلحه أندرسون تاليسكا!

الليلة ليست ليلة البرتغالي كريستيانو رونالدو، بينما كان ينتظره جمهور النصر لم يكن هو في الموعد..

العالمي حقق الفوز اليوم الإثنين، على استاد الأول بارك، أمام الاستقلال الطاجيكي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا.

المباراة سجل الدون حضوره بها بهدف "من رحمة القدر" أدرك به التعادل للفريق السعودي، وانطلق منه فريقه ليعود في المباراة بعدما كان متأخرًا مع مرور ساعة من اللقاء بهدف وحيد.

ماذا قدم رونالدو في المباراة؟

الدون عابه في المباراة عدم دقة تمريراته، فنسبته لم تتخطى الـ79.1، وكذلك كانت تسديداته، فمن أصل عشر محاولات، لم تكن منها إلا ثلاث فقط على المرمى.

أما عن الثنائيات فنجح بنسبة 50% سواء على الأرض أو الهوائية.

ورغم أنهصنع فرصتين لزملائه للتهديف، لم يستغلوها لهز الشباك إلا أنه كذلك أهدر فرصتين مؤكدتين للتهديف، بخلاف إهداره أكثر من ست فرص سانحة أمام المرمى.

ما يفسده الدون يصلحه ابن السامبا

بالنظر لما قدمه البرتغالي في المباراة فقد أهدر تقريبًا ست فرص، أغلبها برأسيات غير متقنة داخل منطقة الجزاء، وكأن العمر أثر عليه، ليفقد واحدة من أهم مميزاته التي تمتع بها طوال مسيرته في أوروبا.

حتى فرصة الهدف الذي سجله الدون، فقد سدد أولًا تسديدة في جسد مدافع الفريق الطاجيكي، والقدر منحه فرصة أخرى للتسديد مع انسداح المدافع والحارس أرضًا لتصليح خطئه وحفظ ماء وجهه في اللقاء.

على الجانب الآخر، وبينما كان يتسابق رونالدو مع نفسه في إهدار الفرص، كان تاليسكا في الموعد، ومن فرصتين، سجل هدفًا بالرأس وآخر بالقدم، ليكون في الموعد رغم أنه لم يقدم مستوى جيد بشكل عام في اللقاء.

ثقة لاعبي العالمي في البرازيلي يبدو أنها ستسحب البساط من تحت أقدام رونالدو، فقد ظهر هذا في تلك المباراة، فبعد هدف تاليسكا الأول، ظهر اللاعبون وكأنهم يتجاهلون تمركز البرتغالي حتى وإن كان خالٍ من الرقابة.

ظهر هذا جليًا في الهدف الثالث، فبينما كان كريستيانو على الجهة اليسرى من منطقة الجزاء دون أي رقابة من لاعبي الاستقلال، فضل عبد الرحمن غريب المغامرة وتمرير الكرة بالقدم لتاليسكا البعيد بعض الشيء عن الشباك، ليسدد وبالفعل لم يخيب ظنه وسجل الهدف الثالث.

رونالدو حقق رقمًا قياسيًا الليلة، إذ سجل في ثلاث مباريات متتالية على أرض النصر، في مختلف البطولات، لأول مرة منذ ارتدائه قميص العالمي في الشتاء الماضي، بعد هدفيه في آخر مباراتين في دوري روشن السعودي أمام الشباب والأهلي في الجولتين الرابعة والسابعة.

لكن هذا لا ينفي أنه في المباريات الأخيرة عابه سوء إنهاء الهجمات بشكل كبير، وهي النقطة التي يجب مراجعة حساباته بها، رغم تألقه في جوانب أخرى، لكن الجمهور ينتظر منه أكثر أمام المرمى.