موقع اخبار كورة - يعد ليفربول حالياً أفضل فريق في العالم، ويرجع الكثير من هذا النجاح إلى اللاعب الأفضل في العالم محمد صلاح. كان الملك المصري دائماً في قلب أي نجاح حققه الفريق في السنوات الأخيرة، ولكن موسم 2024-2025 يبدو أنه أصبح موسم صلاح بامتياز. تسجيل أهداف تاريخية سجل صلاح هدفه التاسع عشر هذا الموسم في مرمى ليستر سيتي، ليكون 16 من هذه الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان هدفه في الدقيقة 82 من المباراة هدفاً مذهلاً، ليحقق صلاح رقماً قياسياً جديداً، حيث أصبح أول لاعب يسجل مساهمة مباشرة في الأهداف في عشرة مباريات متتالية ثلاث مرات. ولم يسبق لأي لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي أن حقق هذا الرقم المذهل، مما يعكس استمراريته وتفوقه في الأداء. دور محمد صلاح الجديد وحسب تقرير تحليلي نشره موقع anfieldindex أصبح دور صلاح تحت قيادة أرني سلوت مختلفاً عما كان عليه في السابق. فبعد أن كان يعتمد على سرعته البدنية لتمزيق دفاعات الفرق المنافسة، أصبح صلاح الآن أكثر تميزاً في استعراض مهاراته الفنية. فقد أصبح يستخدم المساحة الإبداعية في الزوايا بالقرب من منطقة الجزاء بدلاً من الانطلاق المباشر وراء المدافعين. على الرغم من أن أهدافه الرائعة مثل هدفه ضد بولونيا وبرايتون تذكرنا بصلاح في بداياته، إلا أن أسلوبه في صناعة الأهداف أصبح مميزاً بشكل واضح. مثال على ذلك هو هدف أليكسيس ماك أليستير ضد بولونيا، حيث أرسل صلاح عرضية رائعة لزميله، وهو نفس ما فعله مع كودي جاكبو ضد فولهام وكورتيس جونز ضد تشيلسي. هذه النوعية من التمريرات أصبحت سمة جديدة في أسلوب لعبه تحت إشراف سلوت. الإبداع والتمريرات المميزة صلاح تحت قيادة سلوت أصبح يشترك بشكل أكبر في صناعة الفرص، حيث أظهرت الإحصائيات أن عدد التمريرات العرضية التي أرسلها زاد بشكل ملحوظ. فقد ارتفع عدد التمريرات العرضية من 1.45 إلى 1.87 مقارنة بالموسم الماضي، بينما انخفضت تمريرات العمق من 0.64 إلى 0.42. هذا التغيير يدل على أن صلاح أصبح لاعباً أكثر إبداعاً بفضل حرية الحركة التي منحها له سلوت. تحسن في دقة التسديد من اللافت أن إحصائيات تسديدات صلاح قد تحسنت بشكل ملحوظ هذا الموسم. نسبة تسديداته على المرمى ارتفعت من 43.9% في الموسم الماضي إلى 49.2% هذا الموسم. كما أن موقع تسديداته تحسن، حيث أصبحت مسافة التسديدات 14.3 ياردة هذا الموسم مقارنة بـ 15.5 ياردة في الموسم الماضي. في الموسم الماضي، كانت الفرص المتوقعة لمحمد صلاح (xG) 0.75، مما يعني أنه كان يسجل تقريبًا هدفًا واحدًا لكل 1.33 فرصة. أما في الموسم الحالي، فقد ارتفعت قيمة xG الخاصة به إلى 0.82، مما يشير إلى أن الفرص التي يحصل عليها هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي. في ما يتعلق بالأهداف، سجل صلاح 16 هدفًا حتى الآن، بينما كانت الفرص المتوقعة له 13.6 هدفًا، مما يعني أنه سجل أهدافًا أكثر من المتوقع بمقدار 2.4 هدف. في الموسم الماضي، سجل صلاح 18 هدفًا ولكن الفرص المتوقعة كانت 21.2، مما يعني أنه سجل أهدافًا أقل من المتوقع بمقدار 3.2 هدف. هذا التحسن في صلاح يظهر بوضوح أن اللاعب هذا الموسم يسجل أهدافًا من فرص أقل لكن بجودة أعلى. هذا التغيير يمكن أن يُعزى إلى تحسن في كيفية صناعة الفرص له أو ببساطة بسبب أن صلاح أصبح أكثر دقة في استغلال الفرص المتاحة. تحسن أداء لويس دياز وكودي جاكبو: التحسن لم يقتصر على صلاح فقط، بل شمل أيضًا لاعبين آخرين مثل لويس دياز وكودي جاكبو. ففي الموسم الماضي، كانت الفرص المتوقعة لدياز 11.9، لكنه سجل 8 أهداف فقط، مما يعني أنه سجل أهدافًا أقل من المتوقع. أما هذا الموسم، فقد سجل دياز 7 أهداف من فرص متوقعة قدرها 4.8، مما يشير إلى أنه سجل أهدافًا أكثر من المتوقع، وهو ما يعكس تحسنًا كبيرًا في فعاليته أمام المرمى. أما كودي جاكبو، فقد كان لديه xG قدره 9.0 في الموسم الماضي وسجل 8 أهداف فقط، مما يعني أنه لم يستغل الفرص المتاحة له بشكل كامل. هذا الموسم، سجل جاكبو 4 أهداف من xG قدره 3.1، مما يعكس تحسنًا في قدرته على استغلال الفرص بشكل أفضل. ما هو xG (الفرص المتوقعة)؟ xG هو مقياس يستخدم لقياس احتمالية تسجيل هدف بناءً على عوامل مختلفة تتعلق بالفرصة، مثل مسافة التسديدة وزاويتها، بالإضافة إلى الضغط الدفاعي والحارس. هذا المقياس لا يقيس فقط إذا كانت التسديدة على المرمى، بل يركز على جودة الفرصة نفسها. على سبيل المثال، فرصة تسديدة من مسافة قريبة وفي زاوية جيدة ستكون لها قيمة xG أعلى مقارنة بتسديدة من مسافة بعيدة أو في زاوية صعبة. في النهاية يبدو أن كل مهاجمي ليفربول تحت قيادة سلوت يحصلون على فرص أفضل ويستغلونها بشكل أكثر فاعلية. ومع تصدر ليفربول جدول الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، يتضح كيف أن سلوت قد أحدث تحولاً كبيراً في مستوى الفريق، مما يعكس تفوقه التكتيكي والنجاح الجماعي.
