موقع اخبار كورة - تتجه أنظار عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز إلى استاد الاتحاد، حيث يستضيف مانشستر سيتي نظيره توتنهام هوتسبير في واحدة من أبرز مواجهات الجولة، لقاء يحمل في طياته الكثير من الأرقام التاريخية والإحصائيات التي تعكس حجم التنافس الكبير بين الفريقين في السنوات الأخيرة.

تفوق نسبي لتوتنهام على السيتي

ورغم الهيمنة المعتادة لمانشستر سيتي على معظم فرق الدوري، إلا أن مواجهاته مع توتنهام اتسمت دائمًا بالندية. فالفريق السماوي حقق الفوز في أربع مباريات فقط من آخر 12 مواجهة مباشرة بينهما في البريميرليج، مقابل ست هزائم وتعادلين، قبل أن ينتصر أخيرًا بهدف نظيف في فبراير الماضي. ويبحث السيتي عن تحقيق انتصارين متتاليين على السبيرز في الدوري لأول مرة منذ الفترة بين ديسمبر 2017 وأبريل 2019.

أما توتنهام، فقد وجد نفسه أكثر راحة من المعتاد في ملعب الاتحاد خلال زياراته الأخيرة؛ إذ حصد انتصارين في آخر أربع مواجهات هناك، أي أكثر مما حققه في 11 زيارة سابقة مجتمعة. وبعد فوزه الكبير برباعية نظيفة الموسم الماضي، يسعى السبيرز لتكرار الانتصار للمرة الثانية على التوالي خارج أرضه أمام السيتي، وهو أمر لم يتحقق منذ مايو 2010.

مهرجان أهداف في الاتحاد

المواجهات الأخيرة بين الفريقين في معقل السيتي لم تخلُ من الإثارة، حيث شهدت المباريات الأربع الأخيرة على هذا الملعب تسجيل 21 هدفًا (9 للسيتي و12 لتوتنهام)، والمثير أن الفريق الضيف سجل في كل مرة أكثر من هدفين. ويعد سندرلاند آخر فريق تمكن من تسجيل +2 أهداف في خمس زيارات متتالية لملعب السيتي في الدوري، وكان ذلك بين عامي 1980 و2000.

أرقام السيتي المذهلة

منذ بداية أبريل الماضي، لم يتمكن أي فريق من مجاراة مانشستر سيتي على صعيد النتائج، إذ جمع الفريق 26 نقطة ليكون الأكثر حصادًا، كما بقي الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة خلال تلك الفترة (8 انتصارات وتعادلين). دفاعيًا، قدم رجال جوارديولا صلابة لافتة، حيث حافظوا على نظافة شباكهم في سبع مباريات، وتعرضوا لأقل معدل تسديدات على مرماهم (7.6 تسديدة في المباراة).

طموح سبيرز وتحدي البداية

على الجهة الأخرى، يدخل توتنهام اللقاء بطموح تحقيق انتصارين متتاليين في بداية الموسم لأول مرة منذ موسم 2021-2022، وهو الموسم ذاته الذي حقق فيه المدرب السابق نونو إسبيريتو سانتو هذا الإنجاز. لكن العقبة أمام الفريق اللندني تكمن في نتائجه الأخيرة، إذ لم يحقق أي فوز في آخر 11 مباراة أمام فرق ليست من الصاعدين الجدد (9 هزائم وتعادلين)، منذ انتصاره على مانشستر يونايتد بهدف دون رد في فبراير الماضي.

عقدة جوارديولا أمام السبيرز

ويمثل توتنهام إحدى العقبات الكبرى في مسيرة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، الذي خسر أمام السبيرز تسع مرات في مسيرته التدريبية، أكثر من أي فريق آخر باستثناء ليفربول (10 هزائم). كما أن السبيرز من بين ثلاثة أندية واجهها المدرب الإسباني أكثر من عشر مرات ولم يحقق ضدها سوى أقل من نصف عدد الانتصارات، إلى جانب ليفربول وريال مدريد.

ومن المثير أن المدرب الدنماركي توماس فرانك – الذي يقود توتنهام حاليًا – سبق أن ألحق الهزيمة بالسيتي في عقر داره حينما كان مدربًا لبرينتفورد في نوفمبر 2022، لينضم إلى قائمة محدودة تضم جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي، كمدربين تمكنا من هزيمة جوارديولا خارج أرضه في الدوري مع فريقين مختلفين.

نجوم تحت الأضواء

الأضواء ستتجه كالمعتاد نحو النرويجي إرلينج هالاند، الذي يملك سجلًا تهديفيًا خارقًا على ملعب الاتحاد، حيث سجل 48 هدفًا في 48 مباراة بالدوري، وبات على بعد هدفين فقط من معادلة إنجاز آلان شيرر الذي بلغ 50 هدفًا في 47 مباراة على أرضه.

كما يترقب عشاق السيتي استمرار تألق الوافد الجديد تيجاني رايندرز، الذي افتتح مسيرته في البريميرليج بهدف وصناعة ضد وولفرهامبتون، ليقترب من إنجاز تاريخي لم يحققه أي لاعب في أول مباراتين له مع السيتي منذ إيمانويل أديبايور في 2009.

أما في الجانب الآخر، فيأمل البرازيلي ريتشارليسون في مواصلة بدايته القوية بعد أن سجل ثنائية في مرمى بيرنلي بالجولة الأولى، ليحقق نصف حصيلته التهديفية الكاملة من الموسم الماضي خلال مباراة واحدة فقط. ويتمتع ريتشارليسون بأفضل معدل تهديفي في الدوري خلال الموسمين الأخيرين (هدف كل 95 دقيقة)، ما يجعله الورقة الأهم في هجوم السبيرز.

مواجهة مرشحة للإثارة

بكل هذه المعطيات التاريخية والإحصائية، يدخل مانشستر سيتي وتوتنهام قمة الاتحاد تحت عنوان الإثارة والندية. السيتي يسعى لتأكيد بدايته القوية ومواصلة سلسلة انتصاراته، فيما يحلم السبيرز بكسر العقدة والعودة إلى لندن بثلاث نقاط ثمينة قد تمنحهم دفعة كبيرة لبداية موسم استثنائي.