موقع اخبار كورة - عاد الدوري الإنجليزي الممتاز من جديد، لكن الحديث الأكبر لا يخص الصفقات الجديدة أو بدايات قوية للمنافسين، بل يتعلق بالعلامة الاستفهامية الأكبر وماذا يحدث داخل مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا، وهل بات الفريق الذي سيطر على البريميرليج لسنوات في طريقه إلى أزمة حقيقية؟ بعد ثلاث جولات فقط، تزايدت التساؤلات حول تراجع أداء بطل الدوري السابق، قبل أن يخوض قمة منتظرة أمام مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، والمقرر لها مساء اليوم الأحد في الجولة الرابعة من المسابقة. وكشفت عدة آراء للنقاد الإنجليز وأفردتهم على صفحاتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية لشرح الأزمة والتي شهدت العديد من المفاجآت. اختفاء "السيطرة المطلقة" يرى ماث بارلو الناقد الرياضي الإنجليزي أن أكثر ما يثير الدهشة هو فقدان سيتي لما كان يميزهم في عصرهم الذهبي: التحكم الكامل في كل تفاصيل اللعب. الفريق الذي اعتاد افتكاك الكرة سريعًا وإعادة تنظيم صفوفه أصبح عاجزًا عن فرض نفس النسق. ويعتبر أن غياب رودري العام الماضي وإصابات كيفن دي بروين وإيدرسون أفقدت الفريق توازنه. وبرغم عودة رودري، إلا أن تعويض دي بروين تحديدًا يبدو شبه مستحيل. هل فقد جوارديولا شغفه؟ استند إيان هيربرت إلى أن تصريحات جوارديولا عقب الخسارة أمام توتنهام، معتبرًا أنها تعكس حالة من الاستسلام الغريب لم نعتدها من المدرب الإسباني. عادة ما كان يطيح بأي لاعب يقل عطاؤه، لكنه اليوم بدا متقبلًا للأداء الباهت وكأنه فقد بعضًا من حدته. ويشير إلى أن رحيل صديقه المقرب والمدير الرياضي السابق تشيكي بيجريستين، وربما ظل الاتهامات الموجهة للنادي بشأن المخالفات المالية، قد أثّرا على حماس جوارديولا نفسه. لا مفاجأة.. الأزمة بدأت منذ الموسم الماضي من جانبه، يرى لويس ستيل أن تراجع سيتي ليس مفاجئًا، فقد ظهرت ملامحه الموسم الماضي. ويؤكد أن الفريق يفتقد اللاعب القادر على حسم المباريات الكبيرة بلمسة واحدة، مثلما كان يفعل دي بروين أو محرز أو حتى فودين في أفضل حالاته. كما أشار إلى أزمة الإصابات التي تضرب الفريق، بدءًا من جون ستونز وحتى صفقاته الجديدة مثل جوشكو جفارديول، ما جعل هالاند بلا الدعم الكافي في الخط الأمامي. من الطاقة الإيجابية إلى الأداء الباهت أدبى جاك جوغان أبدى دهشته من التحول المفاجئ في حالة الفريق، حيث ظهر مانشستر سيتي متجددًا خلال فترة الإعداد مع طاقم تدريبي جديد بقيادة بيب ليندرز، لكن الأداء أمام برايتون وتوتنهام كان باهتًا بشكل مثير للقلق. ويرى أن مباراة الديربي أمام يونايتد تمثل الفرصة المثالية لإعادة الثقة إذا ما استغلها الفريق. سيتي فقد "عامل الرهبة" أما ناثان سولت فكان الأكثر صراحة حين أكد أن سيتي لم يعد يخيف أحدًا. الخصوم الذين كانوا يدخلون المباريات بخطة "تقليل الخسائر" باتوا يرون أن بإمكانهم الفوز. وأشار إلى أن الأرقام تفضح وضع الفريق: 65 نقطة فقط في آخر 38 مباراة بالدوري، وهو أسوأ معدل منذ قدوم جوارديولا عام 2016. ومع رحيل دي بروين إلى نابولي واعتماد الفريق على أسماء مثل سافينيو وديوكو وسيلفا دون استقرار، تبدو ملامح التراجع واضحة.