اخبار كورة

ليفربول مع يورجن كلوب .. أي جيل ذهبي ذلك الذي يحقق بطولتين فقط؟!

قبل أشهر قليلة أتم المدرب الألماني يورجن كلوب عامه السادس في صفوف ليفربول كمدير فني للريدز في حقبة هي الأفضل لهم في التاريخ الحديث.

ليفربول تحت قيادة كلوب يدعوه الكثير بالجيل الذهبي، في وجود محمد صلاح وساديو ماني وفيرجيل فان دايك وغيرهم من النجوم الكبار.

لكن ذلك المصطلح ربما يعتبره البعض مبالغًا فيه، فكلمة الجيل الذهبي ارتبطت تاريخيًا بالكثير من البطولات في شتى الفرق المختلفة.

فأي جيل ذهبي ذلك الذي يملكه ليفربول في الوقت الحالي؟ وهل يصح أن نطلق تلك الكلمة على الريدز؟ دعونا نناقش ذلك سويًا.

نجاحات كلوب في ليفربول

لا شك أن يورجن كلوب هو المدرب الأنجح في تاريخ ليفربول الحديث، فمنذ سنوات طويلة لم يشهد الريدز ذلك النجاح تحت قيادة أي مدير فني آخر.

ليفربول فاز بالدوري الإنجليزي للمرة الأولى تحت قيادة الرجل الذي جاء من ألمانيا لقيادة المشروع الخاص بالملاك الأمريكان.

كما حقق دوري أبطال أوروبا بسيناريو خيالي بعد عودة تاريخية في النتيجة ضد برشلونة لم يكن شخص آخر ليقوم بها بعقلية مثيلة لتلك التي يملكها كلوب.

محليًا وعالميًا حقق المزيد، بالفوز بكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، بالإضافة إلى كأس رابطة الأندية الإنجليزي الذي حققه مؤخرًا على حساب تشيلسي، لكن هل يكفي ذلك؟

جيل ذهبي مزعوم

لو تحدثنا عن الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد فنحن نتكلم عن سيطرة تامة محلية على كافة الألقاب، ورعب أوروبي للكبير والصغير.

ولو تحول الحديث ليكون عن برشلونة فيجب ذكر السداسية التاريخية واكتساح أوروبا بكبارها وصغارها.

وهناك في ريال مدريد نتحدث عن خمسة ألقاب دوري أبطال متتالية في العهد القديم، وثلاثة في الألفية الجديدة.

صحيح أن ليفربول يملك من عناصر قد تكون أقل فنيًا من كل هؤلاء الذي تحدثنا عنهم، في وجود ميسي مع برشلونة وكريستيانو مع ريال مدريد.

لكن في الوقت نفسه نحن نتحدث عن نجوم بقيمة محمد صلاح وساديو ماني وفيرجيل فان دايك وغيرهم من الذين جاؤوا بملايين اليوروهات للريدز.

التوقعات تقول أن وجود كل هؤلاء النجوم في فريق واحد بنفس الوقت تعني بالضرورة تحقيق بطولات أكثر، فهل ليفربول قادر على تحقيق الرباعية هذا الموسم؟

لنلتمس بعض الأعذار

في وجود منافسة مثل تلك التي تظهر في الدوري الإنجليزي بمستويات متقاربة بين كافة الفرق واستحالة توقع نتيجة مباراة قبل بدايتها تكون السيطرة على كافة البطولات أمر شبه مستحيل.

بالأخص عندما نتحدث عن وجود منافس مثل مانشستر سيتي الذي يقوده بيب جوارديولا منذ سنوات ووصل لمرحلة من النضج لم يصلها من قبل.

تلك العوامل قد تجعل تحقيق الدوري الإنجليزي صعبًا للغاية، في ظل فقدان مانشستر سيتي للحد الأدنى من النقاط، ووجود إمكانية لفقدان ليفربول للنقاط أيضًا.

لكن في دوري أبطال أوروبا وفي منافسة من مواجهتين ذهاب وإياب يستطيع ليفربول بعد ست مباريات فقط أن يحقق الفوز باللقب الأهم.

الرباعية قد لا تبدو في المتناول، على الأقل ليست بأيدي ليفربول، فلو فاز الفريق بكل المباريات المتبقية له من هنا وحتى نهاية الموسم لن يحققها إلا بسقوط مانشستر سيتي، لكن إنهاء الموسم بالمزيد من البطولات يبدو أمرًا ممكنًا.

البعض حتى سيقول أن كلمة الجيل الذهبي لفريق ما مرتبطة بالمقارنة مع تاريخه هو وفترات السقوط والإنجازات وليست مرتبطة بما حققه غيره من الأجيال الذهبية في أندية أخرى، وتلك وجهة نظر لا بأس بها.

ماذا لو حصل رودجرز على نفس الدعم؟

كل ما سبق يقودنا لسؤال واحد وصريح، ماذا لو حصل براندن رودجرز المدير الفني الأسبق لليفربول على نفس الدعم الذي يحصل عليه يورجن كلوب.

لا شك في قدرات يورجن كلوب الكبيرة، بالأخص في طريقة تعامله مع نجوم فريقه وقربه لهم، وقدرته على إخراج أفضل ما لديهم.

لكن تخيل عزيزي القارئ ليفربول هذا تحت قيادة براندن رودجرز، ربما كان الفريق ليحقق المزيد من البطولات المحلية، من يدري؟!

بيت القصيد

صحيح أن ليفربول يمر بأفضل الفترات في تاريخه، لكن إطلاق كلمة الجيل الذهبي على الفريق الحالي ربما يكون فيها بعض المبالغة.

يورجن كلوب صنع فريقًا عظيمًا وحقق الكثير من البطولات، ولا يزال أمامه المزيد ليحققه في السنوات المتبقية من عقده مع الفريق، لكنه لم يصنع جيلًا ذهبيًا بعد.

ربما بعد عدة أعوام عندما يتفكك ذلك الفريق سنستطيع أن نحكم عليهم بشكل أفضل، بعد أن نعرف المحصلة النهائية للبطولات اللاتي سيحصلون عليها.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.