ديربي الميرسيسايد يشتعل من جديد .. أرقام مثيرة قبل مواجهة ليفربول وإيفرتون في البريميرليج

موقع اخبار كورة - تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإنجليزية غدًا السبت نحو ملعب آنفيلد، الذي سيكون مسرحًا لقمة تاريخية جديدة بين ليفربول وغريمه الأزلي إيفرتون في ديربي الميرسيسايد، بالجولة الخامسة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. 

المباراة تحمل في طياتها الكثير من الأرقام المثيرة والقصص الخاصة التي تزيد من حدة الترقب الجماهيري.

تفوق أحمر تاريخي

ليفربول لم يعرف طعم الخسارة سوى مرة واحدة فقط في آخر 28 مباراة خاضها على ملعبه أمام إيفرتون في جميع المسابقات (17 فوزًا و10 تعادلات)، بينما فاز في آخر أربع مواجهات متتالية منذ الهزيمة الشهيرة بهدفين دون رد في فبراير 2021. 

وإذا نجح "الريدز" في الفوز هذه المرة، فسيعادلون رقمًا تاريخيًا حققوه بين عامي 1933 و1937 بالفوز في خمس مباريات متتالية على أرضهم أمام الجار اللدود.

عقدة إيفرتون

الأرقام لا تصب في مصلحة "التوفيز"، إذ لم يتمكن الفريق الأزرق من الفوز سوى في مباراتين فقط من آخر 29 ديربي في البريميرليج (تعادل في 14 وخسر 13)، كما فشل في هز الشباك في خمس من آخر سبع مواجهات.

ديربي الميرسيسايد يُعد الأكثر خشونة في تاريخ البريميرليج، حيث شهد 25 بطاقة حمراء، منها 11 بطاقة لإيفرتون خلال حقبة المدرب ديفيد مويس، وهو الرقم القياسي لأي فريق تحت قيادة مدرب واحد في المسابقة. 

والمفارقة أن فرق مويس في مبارياته الأخرى ضد ليفربول (بعيدًا عن إيفرتون) لم تُطرد سوى مرة واحدة فقط.

بداية مثالية للريدز

ليفربول يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه في أول أربع مباريات من الموسم الحالي، ويطمح لتحقيق انتصاره الخامس تواليًا ليكرر إنجاز موسمي 2018-19 و2019-20. 

كما يسعى الفريق لتحقيق ثالث شباك نظيفة على التوالي لأول مرة منذ سبتمبر 2024.

تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، أحرز ليفربول 47 هدفًا في 21 مباراة بالدوري على ملعب آنفيلد. وفي حال تسجيل ثلاثة أهداف أخرى أمام إيفرتون، فسيصبح سلوت خامس أسرع مدرب يصل إلى 50 هدفًا على ملعبه، وأسرع مدرب يحقق ذلك منذ أنطونيو كونتي عام 2017.

قوة متأخرة في الشوط الثاني

من بين تسعة أهداف سجلها ليفربول هذا الموسم في الدوري، جاء سبعة منها في الشوط الثاني، وخمسة في الدقائق العشر الأخيرة. ومنذ بداية الموسم الماضي، لم يسجل أي فريق في الدقائق الأخيرة أكثر من "الريدز"، الذين أحرزوا 19 هدفًا في هذه الفترة.

إيفرتون يبعث رسائل تحذير

ورغم عقدة المواجهات المباشرة، فإن إيفرتون أظهر تحسنًا ملحوظًا خارج أرضه، حيث حقق ستة انتصارات في آخر 11 مباراة له في الدوري كزائر (مقابل تعادلين وثلاث هزائم)، وهو العدد نفسه من الانتصارات التي حققها في 30 مباراة سابقة مجتمعة. 

المثير أن جميع هذه الانتصارات جاءت في عام 2025، وهو أفضل عام للفريق منذ 2021 عندما سجل فوزًا تاريخيًا على ليفربول في آنفيلد بهدفين دون رد.

أرقام فردية لافتة

محمد صلاح نجم ليفربول سجل ثمانية أهداف ضد إيفرتون في الدوري، ليقترب من معادلة رقم أسطورة النادي ستيفن جيرارد (9 أهداف). ومع ذلك، يعيش صلاح بداية متواضعة هذا الموسم، إذ يسجل أرقامًا منخفضة في معدل التسديدات (1.3) والتسديدات على المرمى (0.8) والمتوقع من الأهداف (0.3).

في المقابل، يتألق ثنائي إيفرتون جاك جريليش وإليمان نداي، حيث أتما ثمانية مراوغات ناجحة لكل منهما. كما صنع جريليش تسع فرص من اللعب المفتوح (ثاني أكثر لاعب في الدوري بعد برونو فرنانديز)، بينما استعاد نداي الكرة خمس مرات في الثلث الهجومي، وهو ثاني أعلى رقم خلف برونو جيماريش.

عقدة مويس في آنفيلد

المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس لم يحقق أي فوز في 20 زيارة سابقة إلى آنفيلد في الدوري الممتاز مع مختلف الفرق (تعادل في 6 وخسر 14)، وهو رقم سلبي قياسي يتساوى به مع سجله في ستامفورد بريدج ضد تشيلسي. 
الأسوأ أن مويس خسر في آخر تسع زيارات متتالية لملعب ليفربول، سواء مع مانشستر يونايتد أو سندرلاند أو وست هام أو إيفرتون.