وقفة 360.. حقيقة برشلونة المؤلمة وقصة جوارديولا التي لن تتكرر!

خسارة اليوم مستحقة 100%، ولا داعي للبحث عن شماعة، ولا يجب أن تكون هذه هي نهاية العالم بالنسبة للفريق الكتالوني، فريق تشافي كان يعرف جيداً أنه خارج البطولة قبل اللقاء، لكن الفوز كان مهماً للوقوف على مستوى الفريق الحقيقي وقدرته على مقارعة الكبار في القارة العجوز.

ما ظهر بوضوح أن برشلونة لم يصل بعد لمستوى أندية أوروبا الكبرى، ولا يمكن أن نختصر موسم الفريق حتى الآن أنه يسير بوجهين، وجه رائع في الليجا وآخر بائس في أوروبا، فالأمر ظهر حتى مع أندية إسبانيا نفسها في التشامبيونزليج.

الحقيقة المؤلمة ظهرت يا تشافي

قصص سبورت 360

لم يقدر أي فريق إسباني على المرور من دور المجموعات إلا ريال مدريد، وبالطبع خسر برشلونة تشافي أمامه في الكلاسيكو، ولا يمكن اعتبار اكتساح البارسا لبقية المنافسين في الدوري المحلي مقياس أبداً، فمستوى الليجا لم يعد كما كان، ولنا في خروج إشبيلية وأتلتيكو مدريد عبرة، ولم تعد الليجا تتواجد بفرقها في المسابقة الأعرق أوروبياً مثلما كان الحال في وجود ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

شخصياً أرى أن تشافي أخذ فرصته بما يكفي في برشلونة، ويتوجب على الإدارة اتخاذ القرار على الفور بتخليه عن منصبه، فلا يمكن أن يكون هذا هو الفريق المرعب محلياً، وهو لم يسدد كرة واحدة بين العارضة والقائمين من أصل تسعة تسديدات على مرمى سفين أولريخ في مباراة البايرن، وبالتالي فإن مقياس قوة الفريق على الميزان المحلي شيء لا يصح على الاطلاق.

تشافي يحتاج للخبرة أولاً كي يظهر في أوروبا بقوة، رغم أنه امتلك تشكيلة جيدة نوعاً ما، بعد الصفقات التي أبرمها خوان لابورتا، لكن يتوجب القول أن الإدارة لم توفر حاجة المدرب بالتعاقد مع ظهير أيمن، فتشافي أراد سيزار أزبيليكويتا لكن النادي جلب هيكتور بيليرين الذي غطى التسلل في هدفي البايرن الأول والثاني، ورغم ذلك أبقى عليه المدرب في الميدان.

قصة جوارديولا لن تنجح من جديد

خلاصة القول أن قصة جوارديولا لا يمكن أن تفلح مع تشافي بأي حال من الأحوال في برشلونة، فالنادي لم يعد يعرف وجود ليونيل ميسي الذي كان يحمل الفريق فعلياً على كتفه ويقوده لأبعد الحدود.

نقطة أخرى يمكن ملاحظتها من مردود اللاعبين في برشلونة أمام بايرن ميونخ، وهي العامل النفسي، صحيح هناك سجل غير جيد للبارسا ضد العملاق البافاري في آخر المواجهات، لكن الفريق كان عليه التخلص من كل ذلك كون المباراة تحصيل حاصل.

على برشلونة أن يُعد لاعبيه جيداً من الناحية النفسية قبل خوض غمار المسابقة الأكبر قارياً من جديد، وفي ظل هذه الصورة الشاحبة، لا يجب أن يطمح جمهور البارسا في وقوف الفريق على منصة التتويج باليوروبا ليج في نهاية الموسم.