بطولة فارقة في مشوار جيل.. كيف يعود منتخبنا للسيطرة على القارة؟

كورة بلس 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - جيل حارب لسنوات لكنه كان يسقط في أهم المحطات، سنوات مضت في رحلة البحث عن هوية الفراعنة التي غابت لفترة طويلة، وافتقد الجمهور المصري الثقة في ذلك منذ نهاية حقبة الجيل الذهبي بقيادة حسن شحاتة، وحرب المقارنات بين الجيل الماضي والحالي أضاعت الكثير من الإنجازات لذلك نطرح سؤالاً هام من أين طريق العودة؟

يسعى المنتخب المصري للفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثامنة في تاريخه بعد الغياب عن منصات التتويج في ست نسخ ماضية بما يعادل 13 عاما دون حصد الذهب، رغم الوصول للنهائي في نسختين الأولى في 2017 والتي أقيمت في الجابون بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، ولكن خسر المنتخب المصري أمام الكاميرون في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف، في ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين المميزين والذي كانوا في قمة مستواهم مع أنديتهم على رأسهم محمد صلاح وعبدالله السعيد ومحمود حسن تريزيجيه ورمضان صبحي ومحمود كهربا وعصام الحضري وغيرهم، ولكن كان ينقص المنتخب المصري آنذاك عنصر الخبرة والروح والذي كانت تمتاز به المنتخبات الإفريقية الأخرى، وكانت الهزيمة الثانية أمام منتخب السنغال الذي كان يعد أقوى منتخب في القارة الأفريقية بتقديمه لأداء مميز للغاية ببطولة الأمم الذي أقيمت بالكاميرون في العام الماضي.

كان أداء المنتخب المصري في بداية البطولة كان عليه الكثير من علامات الاستفهام بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام المنتخب النيجيري، بعدها الفوز على غينيا بيساو والسودان ولكن بأداء غير مقنع للجماهير المصرية الذي كان يفوز في هذه المباريات بنتائج كبيرة في جيل المدرب المخضرم حسن شحاتة والذي كان يسمى بالجيل الذهبي، ولكن تطور الأداء بشكل كبير في مباريات الأدوار الإقصائية أمام المنتخب الإيفواري والمغربي والكاميروني أيضًا وتغطي جميع هذه العقبات عكس كل توقعات الجماهير المصرية في ذلك الوقت بعد تقديم أداء لا يعبر عن العناصر القوية المتواجدة بالمنتخب مثل محمد صلاح تريزيجيه وأحمد مصطفى زيزو وغيرهم، بعد الوصول للمباراة النهائية أمام المنتخب السنغالي والخسارة بركلات الترجيح كان أثر هذه المرة كبير على لاعبي المنتخب نظرًا للمجهود الذي قام به المنتخب على مدار البطولة تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش.

دعونا نترك كل ذلك جانبًا ونتحدث عن ما هو قادم للمنتخب المصري الذي يستعد للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس الأمم الإفريقية 2023 في كوت ديفوار، حيث سيواجه الجيل الحالي، منتخبات قوية تملك لاعبين موهوبين وقادرين على تحقيق النجاح، فكيف يمكن خطف الكأس والتتويج بلقب هذه البطولة المرموقة؟، بات من الواضح أن الفراعنة سيحتاج إلى تفاني كبير وعمل جاد من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

صفات المنتخب المتوج بأمم إفريقيا يجب أن يتحلى بالروح والعزيمة التي كانت متواجدة في المنتخب المصري حين فاز بالثلاثية، كان الجيل وقتها يمتلك القوة والشراسة في كل مراكز الملعب ولم يكن هناك تخاذل من أي لاعب حينها ولم يكن فريق النجم الواحد وكانوا يظهرون عبارة عن مجموعة واحدة يحاربون من أجل الفوز في جميع المباريات وليس هناك لقاء سهل وآخر صعب، ولم يكن هناك تساهل في أي مباراة.

الوضع حالياً في المنتخب المصري مختلف عن ما مضى، حاليا متواجد مدير فني قوي ذو اسم في الملاعب الأوروبية كبير وهو روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب المصري وبنفيكا البرتغالي السابق، يستعد حاليا بشكل مميز من وجهة نظري، مباريات ودية مع مختلف المنتخبات والمدارس، كانت البداية أمام المنتخب البلجيكي حتى وصلنا حاليا للمنتخب الزامبي ويستعد المنتخب المصري أيضا لمواجهة محاربي الصحراء منتخب الجزائر.

سيكون على المدرب روي فيتوريا واللاعبين أن يخططوا بشكل جيد ويعملوا بكل تركيز وتفانٍ لتحقيق الهدف المنشود وهو التتويج بكأس الأمم الإفريقية بعد غياب دام لسنوات طويلة واستعاد هيبة المنتخب المصري مرة أخرى داخل القارة الإفريقية، تطور منتخب مصر لكرة القدم على مر السنين كثيرًا، ولكن الجدل حول الفارق بين الجيل الذهبي والحالي لا يزال قائمًا، فمن المثير للاهتمام أن نتساءل: هل المنتخب في الوقت الجاري قادر على تحقيق نفس الإنجازات؟ أم أن هناك عوامل تمنعه من ذلك؟ من وجهة نظري أن هذه المقارنة، تعد ظالمة للغاية لعدة عوامل أهمها هو عدم توافر مواهب قوية ومتعددة ليصبح المدرب في حيرة من اختيار اللاعبين، في الماضي القريب المنتخب المصري كان لا يملك المدرب ذو الشخصية القوية الذي يضيف للمنتخب المصري عكس الوقت الحالي، روي فيتوريا مدرب قوي ذو أفكار متعددة ولديه مرونة في الحكم على جميع اللاعبين وإعطائهم الفرصة كاملة للحكم عليهم ، وحاليا يمتلك عدد من اللاعبين المميزين قادرون على تطبيق أفكاره وتحقيق الهدف المنشود وهو العودة مرة أخرى لتتويج بكأس الأمم الإفريقية وتعزيز الرقم القياسي للمنتخب المصري وهو الأكثر تتويجا بكأس الأمم الإفريقية بـ7مرات

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق