موقع اخبار كورة - مع المدفع التاسع عشر في رمضان اليوم الأربعاء 19 مارس 2025، تتردد قصة أغرب مباراة في تاريخ كرة القدم، عندما سجل فريق إي أس أديما المدغشقري 149 هدفًا في مرمى إس أو لوإيميرن يوم 31 أكتوبر 2002، ضمن الدوري المحلي في مدغشقر. أكبر نتيجة في كرة القدم 149 - 0 هذه النتيجة، المعترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، وموسوعة جينيس كأعلى هزيمة في مباراة رسمية، لم تكن انتصارًا عاديًا، بل احتجاجًا غريبًا تحول إلى حدث عالمي، أذهل الجماهير وحطم كل التوقعات في ملعب باريكا بأنتاناناريفو. كانت المباراة جزءًا من دورة رباعية لتحديد بطل الدوري المدغشقري لموسم 2002. قبلها بأيام، لعب إيميرين، حامل اللقب، ضد دي إس إي أنتاناناريفو في نصف النهائي، وانتهت المباراة 2-2 حتى الدقيقة 90، لكن الحكم احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح دي إس إيه في الوقت بدل الضائع، ليفوزوا 3-2 ويطيحوا بإس أو من المنافسة. غضب لاعبو إس أو ومدربهم زاكا بيزيسون، متهمين الحكم راتسيماندريسي رافولومانانا بالتحيز، لكن الاتحاد المحلي رفض الطعن، مما أشعل فتيل الاحتجاج. في المباراة النهائية ضد أديما، قرر لاعبو إس أو الرد بطريقة غير مسبوقة. بعد صافرة البداية، سجلوا هدفًا في مرماهم مباشرة من ركلة البداية، ثم كرروا العملية بعد كل استئناف للعب. في 90 دقيقة، سجل إس أو 149 هدفًا ذاتيًا، بمعدل هدف كل 36 ثانية، دون أن يتحرك لاعبو أديما سوى لاستلام الكرة وإعادتها لمنتصف الملعب. الحكم، رغم دهشته، لم يوقف اللقاء، والجمهور البالغ 500 مشاهد تقريبًا تحول من الضحك إلى الصمت ثم الغضب، مطالبًا باسترداد ثمن التذاكر. لم يكن أديما، الذي فاز باللقب تلقائيًا، سعيدًا بالنتيجة، إذ أعلن مدربهم أنها "تشويه لروح اللعبة". لاعبو إس أو ، بقيادة القائد مانيتياناينا رازافيندرافاهي، برروا فعلتهم كاحتجاج على "فساد التحكيم"، لكن العقوبة كانت قاسية: الاتحاد المدغشقري عاقب المدرب بيزيسون بالإيقاف 3 سنوات، و4 لاعبين (رازافيندرافاهي و3 آخرين) حتى نهاية 2003، بينما لم يُعاقب أديما . النتيجة حطمت الرقم القياسي السابق (36-0 في اسكتلندا 1885)، وسجلت كأعلى مباراة تهديفية في تاريخ الكرة. رغم مرور أكثر من 22 عامًا، تبقى مباراة 149-0 لغزًا كرويًا. لم تكن عن قوة هجوم أو ضعف دفاع، بل عن احتجاج تحول إلى فوضى.
