موقع اخبار كورة - شهد ملعب الاتحاد لحظات مؤثرة في وداع النجم البلجيكي كيفين دي بروين، الذي أسدل الستار على مسيرة امتدت عشر سنوات بقميص مانشستر سيتي. الجماهير احتشدت لتحيته، اسمه تردد في أرجاء المدرجات، وزملاؤه الحاضرون والغائبون لم يترددوا في تكريمه بعد صافرة النهاية. لافتات ورسائل مؤثرة من أسماء بارزة مثل كومباني وساني وستيرلينج ومحرز وزاباليتا وهارت، شكّلت مشهدًا عاطفيًا يعكس مكانة دي بروين في تاريخ النادي.

ورغم أن الأضواء كانت مسلطة على نجم خط الوسط المخضرم، فإن عودة رودري إلى الملاعب بعد غياب طويل امتدت لثمانية أشهر سرقت جزءًا من المشهد. شارك الإسباني في الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة أمام بورنموث، والتي ضمنت تأهل مانشستر سيتي إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. المدير الفني بيب جوارديولا علّق على هذه العودة قائلاً: "رودري بدأ رحلته من جديد. هو ليس في قمة مستواه بعد، لكنه اجتاز الخطوة الأولى بنجاح. نحتاج لبعض الوقت لاستعادته بالكامل".

جوارديولا تحدث عقب المباراة عن تغييرات خط الوسط بعد طرد كوفاسيتش، وأشاد بتألق الشاب جونزاليس قائلًا: "إنه لاعب مذهل، يمكنه اللعب كمحور أو متقدم. سجل هدفًا رائعًا وأظهر شخصية كبيرة في الملعب. عودة رودري أيضًا تعتبر من الأخبار الإيجابية، حتى وإن كان بحاجة لمزيد من الوقت".

أما عن مشاعره تجاه وداع دي بروين، فقد عبّر غوارديولا عن تأثره: "أشعر بمزيج من الحزن والامتنان. كيفين كان وما زال رمزًا لهذا النادي. الروابط بينه وبين الجماهير لا يمكن أن تُمحى. الجميع شاهد هذا الوداع الخاص، وسنفتقده كثيرًا".

ورغم ضمان التأهل الأوروبي، شدد جوارديولا على أهمية مباراة فولهام المقبلة، موضحًا: "لم يُحسم كل شيء بعد. لا نزال بحاجة إلى نقطة واحدة للتأهل رسميًا، وسنخوض المباراة المقبلة بهدف الفوز".

أما فيما يخص تحضيرات الموسم القادم، بدا جوارديولا حاسمًا: "لا أرغب في امتلاك قائمة تضم 25 أو 26 لاعبًا، لا أستطيع إدارة فريق يضطر فيه خمسة أو ستة لاعبين للجلوس في المدرجات أسبوعيًا. إذا لم يتم تقليص القائمة، فقد لا أستمر. الموسم الحالي كان صعبًا بسبب الإصابات، والاعتماد على تشكيلة محدودة كان أمرًا مرهقًا".

وعن غياب الموهبة الشابة إيشيفيري عن مواجهة بورنموث، أوضح المدرب الإسباني أن أسلوب المباراة لم يكن مناسبًا له: "هو لاعب مذهل في المساحات الضيقة، لكن هذه المباراة كانت مفتوحة وسريعة. لم يكن جاهزًا لمثل هذا النوع من المواجهات بعد، وربما أنا من أخطأ في تقدير الموقف".

خلاصة المشهد في الاتحاد: وداع أسطوري، عودة مرتقبة، وتحضيرات صريحة لمستقبل يحتاج إلى ترتيب وتوازن.