موقع اخبار كورة - عانى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد من أزمة حقيقية في مركز قلب الدفاع طوال الموسم الماضي، إذ بدأ الفريق الموسم باثنين فقط من المدافعين الجاهزين هما إيدير ميليتاو وأنطونيو روديجر، مع الاعتماد على أوريلين تشواميني كلاعب بديل مؤقت في بعض المناسبات.

ومع تعدد الإصابات، اضطر أنشيلوتي إلى ترقية اللاعب الشاب أليكس أسينسيو، الذي قدم مستويات جيدة، فيما نال جاكوبو رامون بعض الفرص التي قوبلت بآراء متباينة.

لكن مع اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية 2025، لا يزال من غير المتوقع أن يكون جميع المدافعين في كامل لياقتهم، وهو ما دفع إدارة ريال مدريد للتحرك مبكرًا لتقوية الخط الخلفي استعدادًا للموسم الجديد.

دعم دفاعي شامل للموسم القادم

وضعت إدارة النادي الملكي خطة واضحة لتعزيز كل مراكز الخط الدفاعي:

التعاقد مع ألكسندر أرنولد لدعم الجبهة اليمنى.

المفاوضات جارية لضم كاريراس في مركز الظهير الأيسر.

الانضمام الرسمي للمدافع الواعد هويسن إلى مركز قلب الدفاع.

وبذلك، تتكون قائمة ريال مدريد الحالية في قلب الدفاع من خمسة لاعبين: ميليتاو، روديجر، ألابا، أسينسيو، وهويسن.

لكن رؤية النادي تتجه نحو امتلاك ستة مدافعين في هذا المركز، خاصةً مع احتمال اعتماد تشابي ألونسو – المرشح لتولي تدريب الفريق – على خطة بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع.

خوان مارتينيز.. مستقبل الدفاع الملكي

المدافع السادس المنتظر ليس صفقة جديدة من الخارج، بل هو جوهرة داخلية تُدعى خوان مارتينيز، أحد أبرز المواهب الصاعدة في أكاديمية ريال مدريد.

رغم أنه لم يشارك في الموسم الماضي بسبب إصابة خطيرة بتمزق في الرباط الصليبي، إلا أن مستواه خلال فترة الإعداد الصيفية في الولايات المتحدة ترك انطباعًا قويًا لدى الجهاز الفني.

ويُتوقع أن يُمنح جاكوبو رامون الأولوية للمشاركة في البداية، نظرًا لجاهزيته البدنية، بينما سيعود مارتينيز تدريجيًا بعد غيابه الطويل، خاصةً أنه لم يبلغ عامه الثامن عشر بعد – عيد ميلاده في أغسطس المقبل.

سيبدأ مارتينيز الموسم المقبل مع فريق كاستيا تحت قيادة أربيلوا، مع مشاركته في التدريبات بانتظام مع الفريق الأول. وتهدف الإدارة إلى دمجه تدريجيًا ليشعر بالانتماء الكامل، وربما يظهر كقلب الدفاع الخامس خلال الموسم.

مستقبل ألابا على المحك

الحديث عن قلب الدفاع لا يكتمل دون الإشارة إلى وضعية النمساوي ديفيد ألابا، الذي غاب لأكثر من عام بسبب إصابة بالرباط الصليبي صاحبها تلف غضروفي.

ورغم عودته للمشاركة، لا يزال ألابا يُعاني من تكرار الإصابات العضلية، وهي أعراض شائعة بعد إصابات الركبة الخطيرة. ومع تبقي عام واحد فقط في عقده وراتب يُقدّر بـ13 مليون يورو سنويًا، يبقى مستقبل النجم النمساوي محل تساؤل.

ألابا مصمم على احترام عقده والاستمرار مع ريال مدريد حتى نهايته، بينما يبدي النادي احترامه الكامل لذلك، لكنه يُحضّر لما هو قادم.. والرهان الحقيقي على هذا المستقبل هو خوان مارتينيز.