موقع اخبار كورة - حقق بايرن ميونيخ فوزًا صعبًا على بوكا جونيورز بنتيجة 2-1، في مباراة مثيرة ضمن منافسات المجموعة الثالثة من بطولة كأس العالم للأندية، حيث سجل هاري كين ومايكل أوليس هدفي الفريق البافاري، فيما جاء هدف الفريق الأرجنتيني عن طريق ميغيل ميرينتيل.

ورغم فوز رجال فينسنت كومباني، فإن تحليل الأرقام يكشف تفاصيل أكثر عمقًا عن مجريات اللقاء وهيمنة بايرن، مقابل أداء تكتيكي مرن من بوكا.

تفوق هجومي بالأرقام

أظهر بايرن سيطرة هجومية مطلقة وفقًا لمؤشر الأهداف المتوقعة (xG)، حيث بلغ 4.57، مقابل 0.67 فقط لبوكا، ما يؤكد أن الفريق الألماني كان الأحق بالنقاط الثلاث من حيث خلق الفرص وجودتها.

رغم ذلك، تقدم بوكا جونيورز أولًا عبر ميرينتيل، مستغلًا لحظة فردية مميزة وسط ضغط بافاري متواصل، ليعكس فلسفة مدربه ميغيل أنخيل روسو التي اعتمدت على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة.

سيطرة مطلقة على الاستحواذ والتمرير

فرض بايرن سيطرته على وسط الملعب بنسبة استحواذ بلغت 72.6%، مقابل 27.4% فقط للفريق الأرجنتيني، كما أتم لاعبوه أكثر من 600 تمريرة بدقة تمرير وصلت إلى 93%، مقابل 73% لبوكا.

هذا الفارق الكبير في الأرقام يُظهر مدى تفوق بايرن في بناء الهجمات والتحكم بالمباراة، بينما لجأ بوكا إلى دفاع متماسك وهجمات سريعة لكنها محدودة.

التسديدات والكفاءة الهجومية

سدد بايرن 11 كرة، منها 4 على المرمى، في حين اكتفى بوكا بـ6 تسديدات، بينها 3 فقط بين القائمين والعارضة. ورغم الكفاءة النسبية للفريق الأرجنتيني، إلا أن الفارق في عدد الفرص وجودتها كان واضحًا لصالح البافاريين، الذين أهدروا خمس فرص محققة أمام المرمى.

وتُشير نسبة تسديدات بايرن على المرمى (36%) إلى افتقارهم للفعالية أمام المرمى، على عكس ما توحي به أرقامهم الهجومية الإجمالية.

دروس من المواجهة

أداء بوكا جونيورز كان تكتيكيًا مرنًا، قائمًا على الانضباط الدفاعي واستغلال اللحظات، بينما واصل بايرن أسلوبه المعروف بالاستحواذ والضغط العالي، لكنه لم يستغل تفوقه الكامل بالشكل الأمثل.

ورغم أن الفوز يعزز فرص بايرن في التأهل، إلا أن تحويل السيطرة إلى أهداف سيكون حاسمًا إذا أراد الفريق الذهاب بعيدًا في البطولة والتتويج باللقب.