موقع اخبار كورة - لم تنجح محاولات برشلونة الأخيرة في التعاقد مع نيكو ويليامز مع أتلتيك بيلباو ، بعد أن مرت المفاوضات بمراحل معقدة من التوتر والجمود بين الطرفين.

أفردت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أسباب فشل تعاقد برشلونة مع جناح أتلتيك بيلباو في فترة الانتقالات الصيفية الجارية حاليًا.

البداية كانت في 13 يونيو، حين اجتمع وكيل اللاعب، فيليكس تاينتا، مع المدير الرياضي ديكو، وأبلغه برغبة نيكو في إحياء المفاوضات المتعثرة من الموسم الماضي.

ورغم أن العرض فاجأ إدارة برشلونة، لا سيما الرئيس خوان لابورتا الذي كان مستاءً من رفض نيكو السابق رغم إعجابه الشديد بقدراته، فإن اللاعب لم يكن مدرجًا في خطط النادي لصيف 2025.

ما أعاد نيكو إلى الصورة هو عامل السن، حيث يبلغ من العمر 21 عامًا فقط، أي أصغر بست سنوات من المرشح الأوفر لويس دياز.

ومع وجود شرط جزائي واضح، وسبق الاتفاق سابقًا على بنود العقد من حيث المدة والراتب، بدت الصفقة ممكنة.

لكن عندما وصلت المفاوضات إلى المرحلة الشفهية، ظهرت العقبة الكبرى: وكيل نيكو طالب بإدراج بند يسمح له بالرحيل مجانًا إذا لم يتمكن النادي من تسجيله، وهو أمر لم يُطرح من قبل ولم يطلبه أي من داني أولمو أو خوان غارسيا.

أمام هذا الشرط المفاجئ، أعطى برشلونة مهلة نهائية تنتهي يوم السبت 28 يونيو لقبول العرض دون شروط إضافية.

وعندما أصر وكيل نيكو على موقفه، انهارت المفاوضات فعليًا، وبدأ برشلونة في تفعيل خطة بديلة بالتوجه نحو صفقة لويس دياز.

في هذا الوقت، بدأ النادي يلاحظ تحركات مثيرة للقلق من طرف أتلتيك بلباو تجاه رابطة الليجا، وتأثير ذلك على نيكو، بالإضافة إلى النفوذ الكبير الذي يتمتع به وكيله، كونه أيضًا ممثلًا لشقيقه إيناكي وعدد من لاعبي بلباو.

رغم إعلان برشلونة رسميًا إغلاق الملف في نهاية يونيو، تواصل نيكو مجددًا ليُبدي رغبته في الانضمام، شريطة وجود ضمانات بشأن مشاركته والحصول على بند الشرط الجزائي.

ولكن في ظل تصلب المواقف، أبلغ النادي وكيله بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرار نهائي، دون المزيد من الضغوط على معارفه داخل برشلونة.

في النهاية، اتخذ نيكو القرار بالاستمرار مع أتلتيك بلباو، حيث اجتمع مع عائلته ووكيله في بلباو، وأبلغ برشلونة برفضه العرض غير المشروط ليلة الخميس 3 يوليو. وفي اليوم التالي، خرجت الصحيفة الإسبانية بعنوان يؤكد اقتراب القرار، قبل أن يُعلن رسميًا تجديد عقده مع أتلتيك حتى عام 2035.

من داخل برشلونة، كان الشعور السائد أن نيكو لا يحلم بارتداء قميص البلاوجرانا بقدر رغبته في اللعب بجانب زملائه من المنتخب الوطني. وأشار البعض إلى فيديو سابق له يعبر فيه عن رغبته في اللعب إلى جانب كيليان مبابي. كما ظهرت شكوك حول دوافع وكيله، الذي يملك عددًا كبيرًا من اللاعبين في صفوف بلباو، وهو ما جعل من الصعب عليه تسهيل انتقال موكله إلى برشلونة.

ورغم خيبة الأمل، لم يترك فشل الصفقة أثرًا سلبيًا كبيرًا على إدارة النادي، خاصة أن نيكو لم يكن ضمن خطط الانتقالات الأساسية. كما كانت هناك مخاوف خفية من تأثير علاقته الوثيقة بالموهبة الصاعدة لامين يامال على تماسك غرفة الملابس، إذ يُفضّل النادي الحفاظ على وحدة المجموعة وتجنّب تشكيل "تحالفات" خارج إطار الفريق.