موقع اخبار كورة - دافع ميكيل أرتيتا، المدير الفني لنادي آرسنال، عن تعامل النادي مع قضية توماس بارتي، لاعب الوسط الغاني السابق، الذي وُجهت له خمس تهم بالاغتصاب وتهمة بالاعتداء الجنسي، وذلك بعد أيام قليلة من انتهاء عقده مع الفريق اللندني.

وأكد أرتيتا، في تصريحات نقلتها شبكة "ESPN"، أن آرسنال "اتبع الإجراءات الصحيحة بنسبة 100%"، رغم الانتقادات الواسعة التي تعرض لها النادي على خلفية استمرار اللاعب في تمثيل الفريق بعد ورود بلاغات ضده منذ عام 2021.

وتعود القضية إلى الفترة بين عامي 2021 و2022، حيث يُتهم بارتي بالاعتداء على ثلاث سيدات، اثنتان منهن اتهمتاه بالاغتصاب، بينما تتعلق تهمة الاعتداء الجنسي بسيدة ثالثة. وتشير التقارير إلى أن آرسنال، ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، كانوا على علم بمخاوف بشأن بارتي منذ سبتمبر 2021، لكن لم تُفتح أي تحقيقات رسمية آنذاك، بسبب ما اعتُبر "خارج نطاق مسؤوليات الحماية" بحسب معايير الاتحاد.

وكان بارتي قد اعتُقل لأول مرة في يوليو 2022، لكن اسمه لم يُعلن وقتها، واستمر في اللعب مع آرسنال، حيث شارك في أكثر من 50 مباراة أثناء خضوعه للتحقيقات، ما أثار جدلًا واسعًا لاحقًا بعد الكشف عن القضية.

ويواجه اللاعب، الذي انتهى عقده رسميًا مع آرسنال في 30 يونيو الماضي، جلسة استماع أمام محكمة وستمنستر في 5 أغسطس المقبل، بعد تحقيق استمر 3 سنوات من قبل سكوتلاند يارد، ونتج عنه تقديم ملف أدلة "شامل"، حسب ما أعلنت هيئة الادعاء الملكية (CPS).

من جهتها، قالت محامية بارتي، جيني ويلتشاير، إن موكلها "ينفي جميع التهم"، وأكدت أنه "تعاون بشكل كامل مع الشرطة والادعاء طوال فترة التحقيق"، مضيفةً أنه "يتطلع أخيرًا لإثبات براءته".

وقال أرتيتا عند سؤاله عن ما إذا كان النادي تعامل بشكل صحيح مع القضية: "لن أعلّق على قضية قانونية معقدة، لكنني أؤكد أننا اتبعنا الإجراءات الصحيحة 100%".

بارتي، الذي لعب لآرسنال خمس مواسم بعد انتقاله من أتلتيكو مدريد، لا يزال حاليًا بدون نادٍ، وسط غموض كبير يحيط بمستقبله الرياضي في ظل التهم الجنائية التي يواجهها.