موقع اخبار كورة - لطالما ارتبط اسم تييري هنري بعبارة "أعظم لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز". كان رمزًا للأناقة والسرعة واللمسة القاتلة، لاعبًا جعل جيلاً كاملاً يقع في حب كرة القدم. لكن، شيئًا فشيئًا، بدأ الميزان في التغيير، ومع توهج المصري محمد صلاح بأرقامه القياسية ومردوده الثابت، أصبح السؤال مطروحًا: هل تخطى صلاح هنري بالفعل؟ الألقاب والجوائز: التعادل قائم وفقًا لتقرير نشر على صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد استعرضت أرقام الثنائي وانجازاتهم، حيث حقق هنري لقب الدوري الإنجليزي مرتين (2002 و2004) مع جيل "اللا هزيمة"، بينما توج صلاح مرتين أيضًا (2020 و2025) مع ليفربول. وعلى مستوى الجوائز الفردية، فاز هنري بجائزة أفضل لاعب من رابطة الصحفيين (FWA) ثلاث مرات، وصلاح فعل الأمر ذاته، وما زال مرشحًا لزيادة رصيده. لغة الأرقام: صلاح يتفوق بالنظر إلى معدل الأهداف، تمكن صلاح من تسجيل 187 هدفًا في الدوري، مقابل 175 لهنري، في حين كانت التمريرات الحاسمة، صلاح صنع 87، مقابل 74 لهنري. أما بالنسبة للاستمرارية فقد لعب صلاح 302 مباراة بمعدل هدف كل 1.6 مباراة، بينما هنري سجل هدفًا كل 1.5 مباراة في 258 لقاء، لكن المصري حافظ على ثباته لثمانية مواسم متتالية. صلاح والجوائز الشهرية: تفوق واضح هنري حصد جائزة لاعب الشهر في البريميرليج أربع مرات فقط، بينما صلاح حصدها سبع مرات، ما يعكس مدى استمرارية تأثيره خلال مواسم متلاحقة. اللحظات الخالدة: ميسي المصري إذا كان هنري قد اشتهر بأهدافه في هايبري وأمام مانشستر يونايتد، فإن صلاح ترك بصمات لا تُمحى: هدفه الفردي ضد آرسنال 2017، مراوغته لتوتنهام ومانشستر سيتي، وصاروخيته في مرمى تشيلسي 2019. كلها لحظات وُصفت بأنها "ميسيّة". العقلية يرى زملاؤه أن صلاح يعيش كرة القدم 24/7. جوردان هندرسون قال عنه: "إنه مهووس بالتفاصيل، أول من يصل إلى صالة الألعاب الرياضية وآخر من يغادرها." هذه العقلية الانضباطية قد تكون العامل الأكبر الذي مكّنه من تجاوز هنري. على مشارف التاريخ صلاح الآن على بعد هدف واحد من تخطي آندي كول (187) ليصبح رابع هدافي البريميرليج عبر العصور، ويسعى ليكون أول لاعب أجنبي يصل إلى 200 هدف في الدوري. كما يقترب من أن يصبح ثاني هداف تاريخي لليفربول بعد إيان راش. هنري كان أيقونة عصره، لكن لغة الأرقام والإنجازات تقول إن محمد صلاح قد تجاوز إرثه بالفعل. من أهدافه الغزيرة إلى ثباته المذهل، ومن لحظاته الخالدة إلى عقليته الاحترافية، يبدو أن "الملك المصري" قد جلس بالفعل على عرش أعظم لاعب أجنبي شهدته البريميرليج.