أعلن الإيطالي أليساندرو فلورينزي، اليوم الأربعاء، اعتزاله رسميًا كرة القدم، واضعًا بذلك حدًا لمسيرة احترافية امتدت لأكثر من 17 عامًا، دافع خلالها عن ألوان أندية كبرى مثل روما، ميلان، وباريس سان جيرمان، إضافة إلى منتخب إيطاليا.

وجاء إعلان الاعتزال من خلال مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي بموقع "إنستغرام"، ظهر فيه وهو يلعب كرة القدم مع مجموعة من الأطفال في العاصمة الإيطالية روما، المدينة التي شهدت بداياته كلاعب.

وفي رسالته الوداعية، قال فلورينزي: "لقد كان الأمر جميلا، بل رائعا. من الملاعب الصغيرة إلى الأولمبيكو. من (السكالا) إلى ويمبلي. لقد كانت أكبر تحدٍ في حياتي، علمتني الصمود وأن أتجاوز حدودي، وأن أتحلى بقوة الإرادة، وعدم الاستسلام أبدا. منحتني كرة القدم أفراحا لا تُصدق، وأيضا آلاما تذكرني بمدى قسوتك. لقد أعطيتك كل ما أملك".

وتابع مخاطبًا الشباب الطامحين إلى احتراف اللعبة: "إلى جميع الشباب الذين يريدون أن يجعلوا كرة القدم مهنتهم، تذكروا عندما تدخلون إلى المستطيل الأخضر أن الأمر في النهاية مجرد لعبة. العبوا وأعطوا كل ما لديكم وكأنها المباراة الأخيرة. العبوا دائما من أجل الشعار الذي أمامكم وليس من أجل الاسم الذي خلفكم، فالاسم سيأتي تلقائيا. شكرا لك على كل شيء يا صديقتي".

وتابع: "شكرا لك على كل شيء يا صديقتي. لقد علمتني أن أحب جميع المشجعين دون استثناء. كل واحد منكم دفعني للتحسن، وكل واحد منكم ساعدني على النهوض من السقطات التي تُعد جزءا من هذه الرياضة كما هي جزء من الحياة: أنا ممتن لكم حقا".

وختم رسالته: "أود أن أشكر أخيرا كل من رافقني في هذه الرحلة الطويلة، وخاصة أولئك الذين يعملون بصمت خلف الكواليس: كل واحد منكم ترك أثرا داخلي. من دونكم لم أكن لأصبح الشخص الذي أنا عليه اليوم. شكرا مجددا يا صديقتي: اليوم نودع بعضنا، لكنك ستكونين دائما جزءا مني".