انتهت فترة الانتقالات الصيفية في الأول من شتنبر الجاري، لكن عدم اكتمال تشكيلات العديد من الأندية الأوروبية الكبرى دفع الأنظار إلى سوق اللاعبين الأحرار الذي رغم محدوديته مقارنة بالميركاتو الرسمي، لا يزال يضم أسماء بارزة من بينها المغربي حكيم زياش.

وأنهى نادي إشبيلية مرحلة الميركاتو الصيفي بصفقات لم تُرضِ جماهيره، حيث أثار رحيل دودي لوكيباكيو إلى بنفيكا مقابل 20 مليون يورو جدلا واسعا باعتباره من أبرز لاعبي الفريق، حيث وصفت الصفقة بالضعيفة ماليا وفنيا، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تخفيف الضغط على سقف الرواتب تمهيدا لتسجيل لاعبين جدد.

وتم التعاقد مع التشيلي أليكسيس سانشيز، في واحدة من أبرز الصفقات التي جرت بعد ذلك، لكن الصفقة لم تقنع الكثير من المتابعين إذ يبلغ النجم السابق لبرشلونة والإنتر 36 عاما مما يثير تساؤلات حقيقية حول جاهزيته لتقديم الإضافة في خط الهجوم.

وبدأ اسم حكيم زياش يطفو على السطح في ظل هذا الوضع، حيث وجد نفسه لاعبا حرا بعد فسخ عقده مع الدحيل القطري عقب تجربة قصيرة، ما يمنحه إمكانية الانضمام إلى أي فريق في أي وقت خارج فترات التسجيل الرسمية.

وأكدت صحيفة "آس" الإسبانية، أن نادي إشبيلية يفكر فعليا في ضم زياش الذي لا يزال يحتفظ بجودة فنية عالية، رغم تراجع نسبي في مستواه خلال السنوات الأخيرة.

ولمح المدير الرياضي للنادي، أنطونيو كوردون في تصريحات إعلامية، إلى إمكانية التوقيع مع لاعب كبير، بشرط أن يكون مرنا من الناحية المادية، حيث قال: "لقد تركنا مبلغا صغيرا تحسبا لأي لاعب في اللحظة الأخيرة يُخفّض راتبه وتوقعاته بشكل كبير للانضمام إلى النادي، لقد تركناه".

وأوضح المصدر ذاته، أنه رغم اهتمام إلتشي بخدمات زياش، إلا أن إشبيلية يبدو أكثر جدية في التحرك، نظرا لحاجته الماسة لتدعيم خطه الأمامي، خصوصا بعد خسارة لوكيباكيو. لكن رغم هذه الرغبة لا تزال هناك بعض العوائق التي قد تؤخر الصفقة، أبرزها الوضعية المعقدة للحارس ألفارو فرنانديز الذي لم يدخل في خطط المدرب ألميدا، وكان من المقرر فسخ عقده خلال الميركاتو، بيد أن ذلك لم يتم ما يجعل ميزانية الأجور محدودة أمام التعاقدات الجديدة.