موقع اخبار كورة - أصبح المنتخب الوطني المصري على بُعد خطوة أو أقل من تحقيق حلم الملايين بالتأهل لبطولة كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وهو الحلم الذي طالما حلم به المصريين في تصفيات كثيرة لم يكن التوفيق فيها حليف أبناء الفراعنة، ولكن هذه المرة وبوجود جهاز فني وطني يُقدر قيمة قميص "البلد" أصبح الحلم ممكن وقابلا للتحقيق. منتخب مصر يتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة حتى الآن، بعد أداء مميز سواء على أرضه أو خارجها، مع تسجيل عدد كبير من الأهداف، والحفاظ على نظافة شباكه في معظم المباريات، وهو الأمر الذي يُحسب لحسام حسن الأسطورة المصرية والأفريقية، والذي نجح في إعادة الأجواء الوطنية للفريق القومي مرة أخرى، بخلالف تنظيمه الدفاعي والهجومي الجيد. العميد منذ توليه مهمة المنتخب المصري وهو يُثبت ويؤكد صحة القرار بقيادته للفراعنة، فهو امتداد للراحل محمود الجوهري، الذي يعتبره حسام حسن الأب الروحي له، كون بدايته الدولية كانت تحت قيادته، فحسام كما تأهل بالمنتخب إلى مونديال إيطاليا 90 لاعبا تحت قيادة الجوهري، يحلم بقيادة المنتخب للمونديال الأمريكي وهو مدربا. دور حسام حسن مع المنتخب خلال الفترات الماضية لم يكن فنيا فقط، فما شاهده الجميع من أجواء رائعة داخل معسكرات الفراعنة، وحالة الحب والانتماء التي أظهرها اللاعبين لقميص المنتخب، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العميد يسير في طريقه مع الفراعنة بنجاح، حتى يكون المنتخب الأول هو حلم كل لاعب في الدوري المصري أو محترف في الدوريات الخارجية. وحتى وإن كان هناك خلافا من البعض حول الجوانب الفنية لحسام حسن، إلا أن ما لا يمكن إنكاره هو التأثير النفسي والمعنوي الكبير للعميد على اللاعبين، ووجوده على الخطوط يعطي انطباعًا بالحماس والغيرة على قميص المنتخب والرغبة في الفوز، وهذا ليس غريبًا على لاعب كان رمزًا للعزيمة طوال مسيرته الكروية. ولعل المشاهد الأخيرة التي سطرتها الجماهير المصرية بالتفافها حول المنتخب خلال مبارياته سواء بالحضور إلى الملعب أو التجمعات على المقاهي لمشاهدة المباريات، خير دليل على دور حسام حسن الكبير في إعادة الجماهير للاهتمام بالمنتخب مرة أخرى، كما كان يحدث في العصر الذهبي للفراعنة خلال الفترة من 2006 و حتى 2010 والتي شهدت التتويج بالثلاثية التاريخية، لكأس الأمم الأفريقية.