موقع اخبار كورة - أجرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تجربة تحليلية حول ما يمكن أن يقدمه نادي النصر السعودي، أحد أبرز فرق الدوري السعودي للمحترفين، إذا ما شارك في الدوري الإسباني، وذلك في ظل تزايد الاهتمام العالمي بقيمة الأندية ولاعبيها في سوق الانتقالات.

ونشرت الصحيفة تقريرا لها اليوم الأربعاء يفيد مستندة إلى العديد من الإحصائيات والأرقام حول ما يمكن أن يقدمه النصر بقيادة المخضرم كريستيانو رونالدو في الليجا.

وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت"، تبلغ القيمة السوقية للنصر 144.14 مليون يورو، ليحتل المركز الرابع بين أغلى أندية الدوري السعودي.

وأشارت الصحيفة أنه وفقًا لأرقام القيمة السوقية للنصر، لو وُضع هذا الرقم في الدوري الإسباني، لاحتل الفريق المركز العاشر في قائمة القيمة السوقية، متفوقًا على أندية عريقة مثل إشبيلية (118.5 مليون يورو) وأخرى مشاركة أوروبيًا مثل رايو فاليكانو (77.4 مليون يورو) وإسبانيول (95.4 مليون يورو)، ليأتي بين جيرونا وسيلتا فيجو.

النصر في الدوري الإسباني

وأشارت الصحيفة في تقريرها أن كريستيانو رونالدو هو القائد والواجهة العالمية للفريق، إلا أن قيمته السوقية تراجعت إلى 12 مليون يورو بفعل عامل العمر، في المقابل، يتصدر جناح بايرن ميونيخ السابق كينجسلي كومان قائمة لاعبي النصر بقيمة 30 مليون يورو، يليه المدافع محمد سيماكان (23 مليون يورو)، ثم البرتغالي جواو فيليكس (20 مليون يورو).

ويمتاز الفريق بتواجد أسماء خبرة لها باع طويل في البطولات الأوروبية، مثل ساديو ماني نجم ليفربول السابق، وإنييجو مارتينيز المدافع الذي كان قائدًا لبرشلونة، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، أحد أبرز لاعبي الوسط في الدوري الإيطالي. هذه العناصر، بلا شك، تمنح الفريق ثقلاً يجعله مرشحًا للمنافسة على مراكز مؤهلة إلى دوري الأبطال في "الليجا".

لكن رغم هذه الكوكبة من النجوم، يبقى الفارق شاسعًا مع قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، حيث تبلغ القيمة السوقية للنادي الملكي عشرة أضعاف النصر تقريبًا، ويضم لاعبين مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور اللذين تتجاوز قيمتهما بمفردهما قيمة الفريق السعودي بالكامل.

أما التحدي الأكبر فيتمثل في تراجع القيمة السوقية للاعبين السعوديين داخل الفريق، إذ لا يتخطى أغلاهم – سلطان الغنام – حاجز مليوني يورو، بينما تقل قيمة الغالبية عن مليون يورو. وهو ما قد يشكل عائقًا أمام طموح النصر في حال مشاركته بالدوري الإسباني، خصوصًا أن عدد الأجانب المسموح به في الدوري السعودي لا يتجاوز عشرة لاعبين فقط لكل نادٍ.

يمتلك النصر بلا شك عناصر قادرة على إحداث ضجة في الملاعب الإسبانية، بفضل الخبرة الأوروبية والنجوم العالميين، لكن محدودية القاعدة المحلية وقوة المنافسين قد تجعل من مشاركته في "الليجا" تجربة مثيرة للجدل أكثر منها واقعية من حيث القدرة على مقارعة الكبار.