سلّط الاتحاد الدولي لكرة القدم، الضوء على تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بلقب كأس العالم للشباب، في إنجاز تاريخي يُعد الأول من نوعه في سجل الكرة الوطنية.

ونشر "فيفا" عبر موقعه الرسمي تقريرًا بعنوان: "ليلة مغربية لا تُنسى: حلم تحقق وطموح يتجدد نحو 2026"، تناول فيه تألق كتيبة المدرب محمد وهبي، كما ربط هذا التتويج بالتطور الكبير الذي شهدته الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة على مختلف المستويات.

وحسب ما أورده موقع الاتحاد الدولي في تقريره التفصيلي عن اللقاء، فقد كانت هذه الليلة بمثابة تتويج لمسار استثنائي لـ"أشبال الأطلس"، الذين تجاوزوا منتخبات كبرى على طريقهم نحو الذهب، أبرزها إسبانيا والبرازيل وفرنسا، قبل إسقاط المنتخب الأرجنتيني الأكثر تتويجًا بهذه البطولة.

وفي ليلة تاريخية لم ترد أن تنتهي، وبعد مغادرة أكثر من 45 ألف متفرج مدرجات الملعب، دوّى صوت احتفالات اللاعبين المغاربة في أرجاء الملعب، كما وصف تقرير "الفيفا"، واحتفظ المشهد بلقطة جماعية تصدّرت الصفحة الأكثر مجدًا في تاريخ كرة القدم المغربية.

وسلّط التقرير الضوء على تألق ياسر زابيري، صاحب الثنائية في النهائي، والذي اختير أفضل لاعب في المباراة، كما نال الحذاء الفضي كثاني هدّاف في البطولة.

ونقل الجهاز المذكور، تصريح مدرب المغرب محمد وهبي، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب التتويج، جاء فيه: "لا نريد الانتظار حتى مونديال 2030 لنكون أبطالًا للعالم. المغرب سيسعى لتحقيق ذلك في 2026".

وأشاد "الفيفا" في تقريره بأداء المنتخب المغربي الذي جمع بين المهارة الفنية، والصلابة البدنية، والانضباط التكتيكي، كما أبرز قوة خط الدفاع، والتضحية الجماعية، والتنظيم العالي، الذي مكن الفريق من التفوق على مدارس كروية عملاقة.

وربط التقرير نفسه، بين هذا الإنجاز وبين ما حققه المغرب مؤخرًا من نجاحات، أبرزها وصول المنتخب الأول إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، والتتويج بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، ما يدل على أن ما تحقق ليس صدفة، بل ثمرة عمل متواصل واستراتيجية واضحة.