موقع اخبار كورة -  

اتخذ نادي ليفربول قرارًا نهائيًا بشأن مستقبل مدربه آرن سلوت عقب الخروج من كأس كاراباو بالخسارة أمام كريستال بالاس بثلاثية نظيفة، وهي الهزيمة السادسة في آخر سبع مباريات للفريق في جميع المسابقات.

وعانى سلوت من موسم ثانٍ صعب مع الريدز بعد التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول، رغم إنفاق إدارة النادي مبالغ ضخمة في سوق الانتقالات الصيفي الماضي، وتحطيم الرقم القياسي البريطاني مرتين في صفقة لاعبَين خلال نافذة واحدة.

الخسارة أمام كريستال بالاس جاءت بعد هزيمة أخرى في الدوري أمام برينتفورد (3-2)، إذ قرر المدرب الهولندي إشراك مجموعة من اللاعبين الشباب والبدلاء في مواجهة الكأس، ما تسبب في موجة انتقادات واسعة بعد وداع البطولة الثانية مبكرًا هذا الموسم.

وسجل إسماعيلا سار هدفين في أربع دقائق قبل نهاية الشوط الأول، قبل أن يُضيف ييريمي بينو الهدف الثالث، فيما تلقى الشاب أمارة نالو بطاقة حمراء بعد 12 دقيقة فقط من دخوله بديلاً، لتكتمل ليلة الإخفاق في "أنفيلد".

بعد المباراة، دافع سلوت عن اختياراته قائلًا: "هذا النادي اعتاد دائمًا استخدام هذه البطولة لإشراك لاعبي الأكاديمية، وشعرت أن القرار كان صائبًا، ولم أغيّر رأيي بسبب النتيجة."

وأضاف: "رأيت تشكيلة مانشستر سيتي أمام نيوكاسل، لم تضم أي لاعب من مباراتهم في الدوري، لكنها بدت كأفضل تشكيلة لديهم. أما نحن، فبعد تبديلين فقط أصبح لدينا ستة لاعبين مراهقين في الملعب."

ورغم غضب الجماهير، التي صوت 63% منها عبر حساب "Anfield Watch" على أن مستقبل سلوت بات في خطر، فإن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أكدت أن إدارة ليفربول لا تفكر مطلقًا في إقالة المدرب، وأن النادي "هادئ داخليًا ولا يتخذ قرارات متسرعة".

وجاء في تقرير "BBC": "ليفربول نادٍ يتسم بالهدوء ولا يُقدم على قرارات عاطفية، خاصة مع مدرب قاد الفريق للفوز بالدوري الموسم الماضي. الإدارة تدرك حجم التغييرات التي حدثت في الصيف، وتتمسك بمنح سلوت الوقت اللازم لإعادة التوازن."

ويستعد ليفربول لمواجهات صعبة في الأسابيع المقبلة، حيث يلتقي أستون فيلا ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، ثم ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، في فترة قد تحدد ملامح موسمه الثاني تحت قيادة آرن سلوت.