أكد ياسين جسيم، لاعب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، والمحترف في صفوف دانكيرك الفرنسي، أن المسيرة المميزة التي حققها "أشبال الأطلس" في كأس العالم للشباب بالشيلي، كانت ثمرة روح جماعية استثنائية، مشيرًا إلى أنه لم يكن أحد يتوقع الوصول إلى ذلك المستوى.

وقال جسيم في حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "لم يكن أحد يعتقد أننا سنُحضر كأس العالم. كنت أظن أن الأمر سيكون صعبا، لكن بعد مباراة إسبانيا، عندما رأيت عقلية الفريق، وروح اللاعبين، وطريقتنا في الدفاع، قلت في نفسي: إذا حافظنا على هذه الحالة الذهنية، يمكننا الذهاب بعيدًا".

وأضاف اللاعب المغربي: "أنا ما زلت كما كنت، لم أتغير، ولا أرى نفسي فوق الآخرين. إذا قلت في نفسي إنني أفضل من الآخرين، فلن أذهب بعيدًا. أظل متواضعًا، وأواصل العمل لأصل إلى أبعد ما يمكن".

وتابع جسيم الذي يمتد عقده مع النادي الفرنسي حتى سنة 2027: "وضعي لم يتغير، ربما أصبحت التوقعات أكبر، لكن داخل غرفة الملابس، ومع باقي اللاعبين، كل شيء كما كان".

وتحدث جسيم أيضا عن اللحظات الاستثنائية التي عاشها مع المنتخب المغربي عقب المشاركة في كأس العالم، قائلا: "عندما كنت ألعب في المونديال، لم أكن أتصور أن هناك هذا الكم من الحماس. كنت أظن أن عددًا قليلاً من المغاربة يتابعون المنافسة. لكن عندما عدنا إلى المغرب، كان هناك حوالي عشرة إلى خمسة عشر ألف شخص في الرباط! كان الأمر مذهلًا، الجميع كان خلفنا، يعرفون أسماءنا وألقابنا، كانت لحظات لا تُنسى".

وختم جسيم حديثه بتأكيده أن روح الجماعة كانت المفتاح الحقيقي للنجاح الذي حققه المنتخب المغربي، وأنه يسعى لمواصلة التطور مع ناديه الحالي وتمثيل بلاده بأفضل صورة ممكنة في الاستحقاقات المقبلة.