موقع اخبار كورة - يبدو أن نادي ليفربول يمر بفترة حرجة تحت قيادة مدربه الهولندي آرني سلوت، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت الجدل حول مستقبله في "أنفيلد".

فبعد أن خسر الفريق سبع مباريات من آخر عشر مواجهات رسمية، بدأت التساؤلات تتزايد حول مدى قدرة سلوت على استعادة توازن الفريق الذي توّج بلقب الدوري الإنجليزي في مايو الماضي.

وتعرض ليفربول لهزيمة قاسية أمام مانشستر سيتي، كشفت عن نقاط ضعف واضحة في الدفاع والوسط، رغم إنفاق النادي أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الصيفية على صفقات كبيرة مثل فلوريان فيرتز، ألكسندر إيساك، وجيريمي فريمبونغ.

ورغم أن الإدارة الأمريكية المالكة للنادي ليست معروفة بإقالة المدربين سريعًا، فإن الضغط يتزايد على سلوت، خصوصًا مع الأداء الباهت الأخير، ما دفع بعض المحللين لترشيح أسماء بديلة في حال استمر التراجع.

من بين أبرز الأسماء المرشحة زين الدين زيدان، أندوني إرايولا، وتشابي ألونسو، إلا أن التقرير الذي نشره موقع GiveMeSport أشار إلى أن المدرب الأنسب حاليًا هو النمساوي أوليفر جلاسنر، المدير الفني لنادي كريستال بالاس.

جلاسنر نجح بالفعل في التغلب على سلوت مرتين هذا الموسم – مرة في الدوري الإنجليزي بنتيجة 2-1، ومرة أخرى في كأس الرابطة بثلاثية نظيفة في "أنفيلد" – رغم امتلاكه مجموعة لاعبين أقل من حيث القيمة الفنية.

ويرى محللون أن أسلوب جلاسنر التكتيكي، القائم على الانضباط الدفاعي والهجمات السريعة، يتناسب تمامًا مع عناصر ليفربول الحالية، خصوصًا إذا كان النادي قد أتم صفقة المدافع مارك جويهي الذي كاد ينتقل من بالاس إلى الريدز قبل أن يُغلق باب الانتقالات.

ويؤكد التقرير أن منظومة جلاسنر تعتمد على سرعة الأظهرة، مثل فريمبونغ وكيركيز، والقتالية في الوسط من لاعبين مثل سوبوسلاي وغرافنبرخ، إلى جانب حرية هجومية تمنح صلاح وإيساك مساحة أكبر للتألق.

ورغم أن الانتقال من نادٍ متوسط مثل كريستال بالاس إلى فريق بحجم ليفربول ليس مهمة سهلة، إلا أن العديد من المراقبين يعتبرون جلاسنر مدربًا من الطراز العالمي، وقادرًا على إعادة ليفربول إلى المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، إذا قررت إدارة النادي اتخاذ خطوة التغيير في الفترة المقبلة.