توقّف الموقع الرسمي للاتحاد الأمريكي لكرة القدم مطولاً عند المواجهة المرتقبة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأمريكي في دور الـ32 من كأس العالم لأقل من 17 سنة، معتبراً أن هذه المباراة تشكّل امتحاناً حقيقياً لجيل جديد من اللاعبين الأمريكيين أمام منتخب بات يشكّل لهم عقدة في الفئات السنية. وذكّر التقرير بأن الكرة المغربية تفوقت على نظيرتها الأمريكية في مناسبتين كبيرتين خلال الفترة الأخيرة؛ أولاً عندما فاز المنتخب الأولمبي المغربي على نظيره الأمريكي بنتيجة عريضة في دورة الألعاب الأولمبية، ثم عندما أقصى المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة نظيره الأمريكي من ربع نهائي كأس العالم بنفس الفئة. وأشار الموقع إلى أن هذه المواجهات تركت أثراً خاصاً في الذاكرة الكروية الأمريكية، وأن مباراة أقل من 17 سنة تُعتبر بالنسبة لهم فرصة للردّ على التفوق المغربي في الفئات السنية. وأكد الاتحاد الأمريكي أن مباراة الجمعة أمام “أشبال الأطلس” لا تُعتبر مجرد محطة عابرة في المونديال، بل مواجهة فاصلة بين مواصلة الحلم أو إنهاء المشاركة، خصوصاً أن المنتخب الأمريكي وصل إلى دور الـ32 بالعلامة الكاملة في دور المجموعات، لكنّه سيصطدم الآن بمنتخب يمتلك خبرة كبيرة في بطولات الفئات السنية، واعتاد في السنوات الأخيرة الوصول إلى الأدوار المتقدمة قارياً وعالمياً. كما أشار الموقع إلى أن المنتخب المغربي يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله التاريخي من دور المجموعات، خاصة بفضل الفوز العريض على منتخب كاليدونيا الجديدة، معتبراً أن “الأشبال” سيسعون لتأكيد الصورة القوية التي ظهروا بها في السنوات الأخيرة في مختلف الفئات. ويختم التقرير بالتأكيد على أن هذه المواجهة تحمل بعداً خاصاً بالنسبة للجانب الأمريكي، لأنها تأتي بعد سلسلة من النتائج الإيجابية للمغرب في الفئات السنية، مما يجعل الفوز بالنسبة لهم ليس فقط خطوة نحو دور الـ16، بل أيضاً محاولة لكسر التفوق المغربي في مواجهات الكؤوس العالمية والأولمبية خلال السنوات الأخيرة.