شهدت مباراة ربع نهائي كأس العالم لأقل من 17 سنة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البرازيلي، التي أُقيمت مساء أمس بالدوحة، فوضى تنظيمية غير مسبوقة أثارت غضب المئات من الجماهير المغربية التي حجّت بكثافة لمساندة “الأشبال” في واحدة من أهم مباريات المشوار المونديالي..منع دخول الجماهير بعد العودة من الاستراحةعدد من الجماهير المغربية التي غادرت المدرجات خلال فترة الاستراحة للتوجه إلى منطقة “الفان زون” لتناول الطعام أو الاستراحة، فوجئت بمنعها من العودة إلى المدرجات رغم حملها لتذاكر المباراة.وحسب ما عاينته "البطولة"، فقد أغلقت البوابات بشكل كامل، ليجد عشرات المغاربة أنفسهم خارج الملعب، محرومين من متابعة الشوط الثاني بالكامل.هذا القرار المفاجئ خلق حالة غضب كبيرة، خصوصاً أن هؤلاء المشجعين كانوا يعتقدون أنّ خروجهم بين الشوطين أمرٌ عادي كما يحدث في كل المنافسات الدولية.ازدحام وتشنّج في التعامل الأمنيكما سُجّلت فوضى كبيرة على مستوى التعامل الأمني مع الجماهير، حيث دخلت قوات الأمن في احتكاكات مباشرة مع عدد من المشجعين، في مشاهد أثارت الكثير من الاستياء. هذه التشنجات تسببت في تعطيل دخول عشرات المغاربة الذين كانوا في طريقهم للمدرجات، ليضيعوا دقائق أو حتى شوطاً كاملاً من المباراة.ملعب صغير لا يستوعب الجماهير المغربيةالمباراة أُقيمت في ملعب بسعة 1500 مقعد فقط، وهو عدد غير كافٍ نهائياً أمام الإقبال الكبير للجماهير المغربية، المعروف عنها التنقل بكثافة خلف منتخباتها في كل الفئات السنية. إضافة إلى ذلك، حضر عدد محترم من الجماهير البرازيلية، ما جعل الطاقة الاستيعابية للملعب غير مناسبة لمباراة من هذا الحجم.مخاوف بخصوص النسخة المقبلة من كأس العالم U17الأحداث التي رُصدت أمس تعيد فتح النقاش حول مدى جاهزية الملاعب الصغيرة في “أسباير زون” لاستضافة منافسات عالمية بحجم كأس العالم U17، خصوصاً وأن النسخة المقبلة ستقام أيضًا في قطر.استخدام ملاعب محدودة السعة في بطولة تعرف مشاركة جماهير من مختلف القارات قد يشكل، وفق ما عاينته "البطولة"، مشكلات تنظيمية وأمنية عديدة، خصوصاً في المباريات التي يكون فيها الحضور الجماهيري كبيرًا مثل مباريات منتخبات المغرب، البرازيل، أو الدول العربية.خروج مؤلم… وتنظيم يثير التساؤلاتورغم الأداء القتالي للأشبال والخسارة في آخر دقيقة بنتيجة 2-1، إلا أن مرارة الإقصاء تضاعفت لدى العديد من المشجعين الذين لم يتمكنوا من متابعة الشوط الثاني أو عاشوا فوضى تنظيمية أثرت على تجربتهم في المدرجات.وتأمل الجماهير المغربية أن يتم تدارك هذه الأخطاء التنظيمية قبل النسخة المقبلة من البطولة، ضماناً لتجربة أفضل للمشجعين، ولإعطاء صورة تليق بمنافسة عالمية تُقام في بلد يملك خبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.