موقع اخبار كورة - أثار قرار الاعتزال المفاجئ للحكمة الدولية المغربية بشرى كربوبي، حالة واسعة من الجدل في الأوساط الكروية المغربية، بعدما أنهت مسيرة استمرت 25 عامًا داخل الحقل الرياضي، صنعت خلالها اسمًا بارزًا جعلها من أبرز حكمات اللعبة في العالم العربي وإفريقيا، ومن بين أفضل خمس مُحكمات على مستوى العالم. وبحسب "تقارير مغربية" من لجنة الحكام بالاتحاد المغربي لكرة القدم، فإن قرار كربوبي جاء عقب خلاف حاد وقع بينها وبين المعدّ البدني للجنة عبد العزيز الحراري، خلال الاختبارات البدنية الأخيرة، إذ أدى تأخرها عن الحضور إلى تصاعد مشادة بين الطرفين، انتهت باستبعادها من القائمة النهائية لحكام بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة في المغرب. وكانت كربوبي تأمل في الظهور خلال البطولة القارية التي ستقام بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، إلا أن استبعادها من المرحلة الأخيرة دفعها إلى تقديم شكوى رسمية ضد لجنة الحكام قبل أن تعلن اعتزالها نهائيًا. وحصلت كربوبي، وهي مفتشة شرطة، على الشارة الدولية من الفيفا سنة 2016، وشهدت مسيرتها المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للسيدات 2018، وإدارة مباريات في أمم إفريقيا 2021، أبرزها مواجهة زامبيا وغينيا الاستوائية، فضلًا عن وجودها ضمن طاقم نهائي البطولة بين السنغال ومصر. وأرسلت المُحكمة المصرية خلال الساعات القليلة الماضية، خطابًا رسميًا لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لجع، عبّرت خلاله كربوبي عن حزنها لاتخاذ قرار الاعتزال، مؤكدة أنها مثّلت وطنها بأفضل صورة في كل المحافل الدولية، قبل أن توجه انتقادًا لاذعًا لعدد من مسؤولي التحكيم الذين -بحسب قولها-، اربكوا مسيرتها وأجهزوا على مشروعها، وختمت رسالتها المُحكمة المغربية الدولية بعبارات مؤثرة قالت فيها، : "يا من آذيتمونا ممعنين، لا تطمئنوا.. وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، وحسبي الله ونعم الوكيل. وبهذا الإعلان، تخسر الكرة الإفريقية واحدة من أبرز حكماتها، بعدما تركت بصمة ومرحلة مهمة في تاريخ حضور المرأة داخل مجال التحكيم الدولي. كربوبي تُعد أول امرأة عربية تدير مباراة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما قادت مواجهة نيجيريا وغينيا بيساو في نسخة 2024 بكوت ديفوار، في خطوة تاريخية رسخت حضور المرأة العربية في التحكيم الدولي. كما نالت جائزة أفضل حكمة في إفريقيا لعام 2024، وسبق لها قيادة نهائي كأس العرش المغربي 2022 بين الجيش الملكي والمغرب التطواني، كأول سيدة تحقق هذا الإنجاز.
