موقع اخبار كورة - عندما تولى أرني سلوت قيادة ليفربول قبل بداية الموسم الماضي، نجح في إيقاف مرحلة الانتقال التي عادةً ما تصاحب رحيل مدرب عظيم مثل يورجن كلوب. حافظ سلوت على نجوم الفريق الأساسيين وطور لاعبين مثل ريان غرافينبرخ ليصبحوا أفضل، ليحصد الفريق لقب الدوري دون أن يفقد توازنه. لكن الآن، يبدو أن زر "التجميد" قد أُوقف، ولم يعد بالإمكان تجاهل مرحلة الانتقال. النتائج باتت مؤلمة ومحرجة، وتزايدت الأصوات التي تطالب بإقالة سلوت. ضرورة اتخاذ قرارات صعبة بشأن صلاح ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقالًا للصحفي الشهير "أوليفر هولت" والذي يطالب فيه سلوت باتخاذا قرارات صعبة بشأن محمد صلاح من أجل انقاذ الريدز من الفوضى. وقال هولت، أنه رغم هذه المطالب تبدو مبكرة، إلا أن الوقت حان لسلوت ليكون أكثر صرامة مع بعض لاعبي الجيل السابق. انتقادات كبيرة وُجهت إلى محمد صلاح من قبل نجوم مثل واين روني وجيمي كاراجر، وحتى دفاع ستيفن جيرارد عنه لم يقلل من شعور الحاجة لاتخاذ قرار صعب بشأن جناح طالما تم تبجيله في أنفيلد. الواقع الصعب هو أن صلاح، الذي كان غالبًا يحمل الفريق على أكتافه، أصبح في الوقت الحالي لاعبًا فخمًا على فريق لا يستطيع تحمل ذلك. منذ منتصف سبتمبر، سجل صلاح هدفين فقط في الدوري ولم يسجل أي تمريرة حاسمة منذ فوز ليفربول 2-1 على إيفرتون في الديربي. الخيارات المتاحة لسلوت خلال الهزيمة الثقيلة 4-1 أمام بي إس في آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، كان صلاح غائبًا تقريبًا عن المشهد. رغم أنه ليس اللاعب الوحيد الذي يقل أداءه، إلا أنه أحد أبرزهم، وفي هذا التوقيت يحتاج الفريق إلى صلابة أكثر، خصوصًا بعد إنفاق ليفربول مبالغ كبيرة على الصفقات الجديدة الصيف الماضي. الحل يبدو منطقيًا في الدفع بـ كودي جاكبو على أحد الأجنحة أمام ويست هام وهوغو إكتيك – حال تعافيه – على الجناح الآخر، مع وضع ألكسندر إسّاك كرأس حربة، بدل الاعتماد فقط على صلاح. الغياب القريب لصلاح فرصة للتغيير صلاح سيغيب قريبًا مع منتخب مصر لخوض كأس أمم أفريقيا في منتصف ديسمبر، ما قد يجعله يغيب عن 8 إلى 9 مباريات. هذا يمنح سلوت فرصة لبدء التكيف مع الفريق بدون صلاح، مع إمكانية إعادة دمجه بعد البطولة إذا عاد متجددًا ومستعدًا للمنافسة على مكانه. حتى موعد سفره للمغرب، من الأفضل استخدام صلاح كبديل، ومع عودته، قد يجد نفسه أمام منافسة شرسة على مكانه في تشكيلة ليفربول التي بدأت فعليًا تتكيف مع مرحلة ما بعد كلوب، بعد تعزيز الفريق بلاعبين مثل مارك جويهي.