شهد المكتب المديري لنادي حسنية أكادير اجتماعًا استثنائيًا، جاء بعد ثلاثة أشهر من امتناع الرئيس بلعيد الفقير عن عقد أي لقاء مع أعضاء مكتبه.

الاجتماع، الذي كان مخصصًا لمناقشة وضعية الفريق وآفاقه المستقبلية، تحوّل في لحظات إلى صدام حاد انتهى باشتباك بالأيدي بين الكاتب العام وأحد المستشارين داخل الجمعية.

ووفق مصادر حضرت الجلسة، فإن شرارة التوتر اندلعت مباشرة بعد طرح موضوع غياب التواصل وتراكم القرارات الانفرادية المنسوبة لرئيس النادي. النقاش سرعان ما خرج عن إطاره الطبيعي، قبل أن يتحول إلى تبادل للّكمات بين الطرفين، ليتدخل باقي الأعضاء في محاولة لتهدئة الوضع وإعادة الانضباط داخل القاعة.

وفي ظل هذا الاحتقان المتصاعد داخل النادي السوسي، أصدرت ألتراس “إيمازيغن” بلاغًا قويًا طالبت فيه النائب الأول للرئيس بتقديم استقالته فورًا، معلنة رفضها لاستمراره في مجلس إدارة الشركة ومكتب الجمعية، معتبرة أن الوضع الحالي “لم يعد يتحمل المزيد من الارتباك الإداري”.

وتأتي هذه التطورات في وقت يمر فيه الفريق بفترة من النتائج المتذبذبة، وضغط جماهيري متصاعد يطالب بإصلاحات جذرية وإعادة ترتيب البيت الداخلي، وسط مخاوف من تأثير هذه الخلافات التنظيمية على المسار الرياضي للحسنية مع اقتراب مراحل الحسم من الموسم.