موقع اخبار كورة - أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن مجموعات متوازنة إلى حد كبير، رغم مشاركة عدد ضخم من المنتخبات هذا العام، ما جعل احتمالية ظهور "مجموعة موت" حقيقية أمرًا مستبعدًا. ومع ذلك، برزت عدة مجموعات قوية، خصوصًا المجموعتين الأولى والثالثة، اللتين تضمان أسماء كبيرة ومرشحين بارزين للقب. البرازيل في مواجهة صعبة أمام المغرب في المجموعة الأولى، وجدت البرازيل، أحد أقوى المنتخبات المرشحة للتتويج، نفسها أمام مواجهة المغرب واسكتلندا وهايتي. ورغم أن هايتي تُعد الخصم الأقل خبرة، فإن المغرب يُعتبر من أكثر المنتخبات تطورًا خلال السنوات الأخيرة، بينما تمتلك اسكتلندا فريقًا صارمًا يعرف كيفية القتال في المباريات، ويقوده نجم الوسط سكوت مكتوميناي الذي فرض اسمه مؤخرًا في الملاعب الأوروبية. فرنسا تخشى سيناريو 2002 أمام السنغال أما المنتخب الفرنسي، فسيواجه في المجموعة الثالثة تحديات لا تقل صعوبة أمام السنغال والنرويج، إضافة إلى الفائز من الملحق الذي يجمع بوليفيا وسورينام والعراق. ويُعد المنتخب النرويجي من أبرز المنافسين بعد تصدر مجموعته في التصفيات أمام إيطاليا، مع امتلاكه هجومًا قويًا يضم هالاند وأوديجارد وسورلوث ونوسا. وتُشير التوقعات إلى مواجهة مرتقبة بين كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند، في صدام قد يكون الأبرز في دور المجموعات. كما تمثل السنغال تحديًا حقيقيًا بفضل لاعبيها المميزين مثل ساديو ماني ونيكولا جاكسون وكاليدو كوليبالي. ورغم أن نظام البطولة يسمح بتأهل ثلاثة منتخبات من كل مجموعة، فإن أي تعثر في دور المجموعات قد يؤثر لاحقًا على مسار المنتخبات الكبرى في الأدوار الإقصائية. مهمة صعبة لهولندا والبرتغال ومن بين المرشحين الآخرين، تبدو مهمة هولندا والبرتغال أكثر تعقيدًا، إذ تقع هولندا في مجموعة تضم اليابان وتونس، إضافة إلى ملحق أوروبي قوي يضم أوكرانيا والسويد وبولندا وألبانيا. وفي المقابل، تبدو مجموعتا الأرجنتين (النمسا والجزائر والأردن) وإنجلترا (كرواتيا وغانا وبنما) أكثر توازنًا رغم احتمالية حدوث مفاجآت بسيطة. ألمانيا في اختبار سهل وحظي المنتخب الألماني بقرعة مريحة في المجموعة الخامسة، حيث يواجه كوراساو في ظهورها الأول بكأس العالم، إضافة إلى ساحل العاج التي عانت في التصفيات، والإكوادور باعتبارها المنافس الأكثر صلابة. كما جاءت قرعة بلجيكا والبرتغال دون صعوبات كبيرة، في الوقت الذي بدت فيه مجموعات المنتخبات المضيفة أقل قوة، وهو أمر معتاد بالنظر إلى توزيع المنتخبات وفق معايير تضمن عدم وقوعها في مجموعات صعبة. وبشكل عام، تبدو المجموعات متوازنة دون وجود صدامات كبرى مبكرة، مع انتظار أن تكشف الجولات الأولى عن هوية المنتخبات القادرة على الذهاب بعيدًا في النسخة الجديدة من البطولة.