موقع اخبار كورة - كشف السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، عن كواليس مثيرة من تجربته مع القلعة الحمراء، متحدثًا عن الضغوط الجماهيرية الهائلة، والحراسة الأمنية، وطريقة رحيله المفاجئة. وأكد كولر خلال حواره مع صحيفة Blick السويسرية، أن الأهلي يُعد أكبر نادٍ في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الفريق فرضت إجراءات أمنية خاصة خلال تنقلاته، قائلًا: "كنا نرافق دائمًا بحارس شخصي أثناء السفر، شخص محترف لا يفقد هدوءه بسهولة". واستعاد واقعة خلال مباراة خارج الأرض في تونس، حيث كان مدخل غرفة الملابس بالقرب من جماهير المنافس، وتعرض الفريق للرشق بالزجاجات، مؤكدًا أن الحارس تلقى إحداها لكنه واصل عمله دون تأثر. وأضاف المدرب السويسري أن تحركاته داخل القاهرة لم تكن سهلة، موضحًا: "كنت أرتدي قبعة ونظارة شمسية وأخفض رأسي، لكن رغم ذلك كان الجميع يريد التقاط الصور معي، كان الأمر جنونيًا". وتطرق كولر إلى صدمة إقالته رغم النجاحات الكبيرة، بعدما قاد الأهلي لتحقيق 11 لقبًا خلال عامين ونصف، مؤكدًا أن القرار فاجأ الجميع. وقال: "لو حدث ذلك في أوروبا، ومع هذه الإنجازات، لكنت استمريت في منصبي حتى بعد الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال، لكن في الأهلي الأمور تختلف، وقد تنقلب الأجواء بعد مباراة واحدة". وأوضح أن إدارة النادي ألغت أحد التدريبات بشكل مفاجئ، قبل أن يتم استدعاء الجهاز الفني بالكامل لتوديعه رسميًا، مشيرًا إلى أن النادي قدم له كأسًا زجاجيًا كذكرى أخيرة. وعن رد فعل الجماهير، أكد كولر أن التقدير كان حاضرًا بقوة، حيث ظهرت رسائل شكر على شاشات عملاقة أثناء توجهه إلى المطار، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن جماهير الأهلي شديدة الطموح، مضيفًا: "حتى عندما كنا نفوز بالألقاب، لم يكن الاحتفال طويلًا، بل كان التفكير مباشرًا في الكأس التالية". وبشأن وصف الأهلي بأنه "أصعب نادٍ في العالم"، أشار كولر إلى أنه واجه ضغوطًا كبيرة أيضًا خلال تجربته مع كولن الألماني، رغم تصعيده نجم المنتخب الألماني السابق لوكاس بودولسكي من فرق الناشئين، مؤكدًا أن الثقة لم تكن كاملة آنذاك. وعلّق المدرب السويسري بسخرية على هجوم إحدى الصحف عليه في تلك الفترة، حين كتبت: "الجبن السويسري.. لماذا نحتاجه؟"، ليرد ضاحكًا: "لصنع الفوندو (طبق سويسري مكون من الجبن)".