عاطلون وموقوف وصاحب إنجاز منبوذ .. من يكون مدرب منتخب مصر الجديد؟

رغم الفرحة العارمة عند جماهير الكرة المصرية ونقادها ومحلليها لإقالة حسام البدري؛ المدير الفني لمنتخب مصر، لا يمكن أن ينكر أحد أن هناك حالة من القلق تعكر صفو هذه الفرحة..

الجميع ينتظر إعلان خليفة البدري، لكن حالة عدم الثقة في قرارات اللجنة الثلاثية التي تدير شؤون الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة أحمد مجاهد، تجعل هناك قلق من اختيار اللجنة لمدرب منتخب مصر الجديد.

اقرأ أيضًا | إقالة أغنى عاطل في مصر .. ردود أفعال رحيل حسام البدري

الفراعنة ينافسون حاليًا على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022 للمرة الثانية على التوالي، وحصدوا أربع نقاط من أول جولتين بدور المجموعات في التصفيات مع البدري، فمن يستكمل المهمة؟

في السطور التالية نستعرض أبرز الخيارات المتاحة أمام لجنة مجاهد لمدرب منتخب مصر الجديد بعد إقالة حسام البدري..

البرتغالي صاحب الـ68 عامًا، الاسم المطروح بقوة حاليًا على طاولة لجنة مجاهد، والذي تولى منصب المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم في أبريل 2021..

فينجادا بعيدًا عن العمل كمدير فني منذ مارس 2019، وقتما رحل عن تدريب كارالا بلاستيرز الهندي، الذي عمل معه لمدة ثلاثة أشهر فقط.

ارتبط اسم المدرب البرتغالي كثيرًا بالكرة المصرية، فهو من قاد الزمالك في موسم 2003-2004، لتحقيق لقب الدوري المحلي وكأس السوبر الإفريقي، بجانب السوبر المصري السعودي.

وفي 2006، قاد منتخب مصر للشباب لمدة عام واحد، فشل خلاله في قيادته للتأهل لأولمبياد بكين 2008، فتمت إقالته، ومن بعدها ارتبط اسمه من جديد بمنتخب مصر للشباب والأهلي، لكنها صفقات لم تتم.

وخلال سنوات عمله بالمستطيل الأخضر، عمل مع فريق بالبرتغال والصين والهند وكوريا الجنوبية، بجانب الوداد المغربي ومنتخب الأردن ومنتخب إيران تحت 22 عامًا.

السويسري صاحب الـ47 عامًا حاليًا، والذي مدربًا حرًا منذ أن تقدم باستقالته من تدريب الأهلي المصري في أكتوبر 2020..

وقتها رحل فايلر عن القلعة الحمراء بشكل مفاجئ، في الأمتار الأخيرة من دوري أبطال إفريقيا، بداعي ظروف عائلية، تزامنت مع أزمة كورونا.

وحقق السويسري مع الشياطين الحمر لقب الدوري المصري والسوبر المصري، بجانب الوصول لقبل نهائي دوري أبطال إفريقيا، وبشكل عام خاض 34 مباراة، فاز في سبع منها، وتعادل في ثلاث.

حاليًا فايلر أحد الخيارات الأجنبية المتاحة، في ظل عدم توليه مسؤولية أي فريق، لكن اسمه مطروحًا لقيادة منتخب بلاده.

الأرجنتيني صاحب الـ65 عامًا، المدير الفني الحالي لمنتخب الكونغو والأسبق لمنتخب مصر..

يقود كوبر الكونغو منذ مايو الماضي، لكنه لا يسير بصورة جيدة، فتعادل في أول مباراتين بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام تنزانيا وبنين، والمشكلة أنه في كلتا المباراتين كان متقدمًا بهدف، ثم يتعادل خصمه معه، مما وضعه في موقف محرج أمام الجماهير الكونغولية.

بالطبع يتذكر الجمهور المصري هيكتور جيدًا فهو من قاد الفراعنة للتأهل لكأس العالم روسيا 2018 بعد غياب استمر 28 عامًا عن المونديال.

لكن إذا رغب المسؤولون في عودة كوبر، فإن هذا القرار سيواجه باعتراضات كبيرة من الجمهور، الذي طالما ما هاجم المدرب لطريقته الدفاعية البحتة، حتى بعد التأهل للمونديال، طالبت الجماهير كثيرًا برحيله، لكن تمت الإقالة بعد وداع كأس العالم من الدور الأول.

البرتغالي صاحب الـ63 عامًا، والمدرب الحر حاليًا، إذ لم يتولى مسؤولية أي فريق بعد إقالته من تدريب الزمالك في مارس الماضي..

إقالة باتشيكو لم تتم لسوء النتائج بشكل مباشر، إذ رحل وهو متصدر جدول ترتيب الدوري المصري، لكن أتت للرغبة في عودة المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون.

خلال قيادة البرتغالي للفارس الأبيض، خاض معه نهائي القرن الشهير أمام الأهلي في دوري أبطال إفريقيا، والذي خسره بـ"القاضية ممكن"، وفشل في التأهل لنهائي كأس مصر، حيث هُزم في قبل النهائي أمام طلائع الجيش 3-1.

حاليًا اسم باتشيكو مرتبطًا بقيادة بيراميدز بقوة، لكن قد تتحول وجهته في الساعات المقبلة.

السويسري صاحب الـ67 عامًا، والذي اعتزل التدريب في مايو 2020، واتجه للعمل الإداري في بازل السويسري، لكن عودته للتدريب محتملة خلال الفترة المقبلة.

خبرة جروس كبيرة في الوطن العربي، إذ حقق نجاحات مع الأهلي السعودي، الذي قاده ثلاث فترات مختلفة، وكذلك خاض مسيرة جيدة مع الزمالك  من يوليو 2018 إلى مايو 2019.

رحيل جروس عن القلعة البيضاء أتى لنهاية عقده قبل نهاية الموسم، ورفض مجلس إدارة النادي السابق برئاسة مرتضى منصور تجديد عقده، وسط غضب عارم من جماهير الأبيض.

حقق السويسري لقب الكونفدرالية لأول مرة في تاريخ الزمالك، ومع أهلي جدة حقق لقب الدوري المحلي، وكأس ولي العهد وكأس الملك.

المدير الفني الحالي للاتحاد السكندري وصاحب الـ55 عامًا، والذي طالب كثيرًا بتكليفه بمهمة قيادة الفراعنة وبأحقيته بالمنصب، دون استجابة من أي من مسؤولي الكرة المصرية.

فور إعلان إقالة البدري، غازل حسن لجنة مجاهد، وقام بنشر صورته بقميص المنتخب في كأس أمم إفريقيا ببوركينا فاسو، للتعبير عن رغبته القوية في خلافة البدري.

ربما يرى الغالبية من جمهور الكرة المصرية أن المدرب الوطني لا يصلح حاليًا، لكن إذا كان مصريًا فليكن حسام حسن.

ما فقده الفراعنة من روح وشخصية في الملعب منذ رحيل حسن شحاتة عنهم، يرى البعض أن حسام حسن هو القادر على إعادة هذا الجانب للاعبين من جديد.

المدير الفني السابق للإسماعيلي، وصاحب الـ54 عامًا، مجلس الدراويش متمسكًا به بقوة وبتجديد عقده بعدما انتهى بنهاية الموسم الماضي، لكن إذا جاءته فرصة قيادة الفراعنة، فبالطبع الجميع سيوافق على رحيله..

جلال كان أحد الأسماء المنافسة على قيادة الفراعنة مع حسام البدري وحسام حسن، قبل الاستقرار على البدري، إذ يعد الخيار المحلي الثاني الأفضل بعد حسام حسن.

لم يحقق جلال نجاحات على مستوى البطولات، لكن مرشحوه ربما يرون أنه أحد أفضل المدربين المصري وفقًا لمسيرته الرائعة مع مصر المقاصة، والتي رغم عدم تتويجه معه ببطولات، إلا أنه قدم أداءً مميزًا وقدم لاعبين مميزين.

المعلم صاحب الـ72 عامًا حاليًا، والذي  يبتعد عن ساحة التدريب خلال الفترة الحالية برغبة شخصية منه دون الاعتزال بشكل رسمي.. شحاتة صاحب إنجاز ثلاثية كأس أمم إفريقيا 2006 و2008 و2010، والذي توقفت بعدها إنجازات الفراعنة في هذه البطولة.

البعض يرشح شحاتة رغم ابتعاده عن التدريب منذ عام 2017 لقوة شخصيته ونجاحاته السابقة مع الفراعنة، رغم الانتقادات التي كان يتعرض لها وقتها.

المدير الفني الحالي لمنتخب مصر تحت 23 عامًا، وصاحب الـ62 عامًا، والذي تمت إقالته من قبل من تدريب منتخب مصر الأول لسوء الأداء والنتائج..

غريب حقق مؤخرًا كأس أمم إفريقيا للشباب ومن ثم تأهل لأولمبياد طوكيو 2020، والتي وصل بها لدور ربع النهائي.

طرح اسم غريب على الساحة حاليًا قوبل بانتقادات كبيرة من الجماهير، نظرًا لفشله السابق، بجانب الاعتراض على أداء منتخب الشباب خلال الأولمبياد.

المدير الفني السابق لمنتخب مصر مواليد 2001، وصاحب الـ60 عامًا..

في أبريل 2021، أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد المصري لكرة القدم بإيقافه عن العمل لمدة ستة أشهر، على خلفية انسحاب فراعنة 2001 من البطولة المؤهلة لنهائيات إفريقيا، إذ حملته مسؤولية إصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا وقتها.

ربما اسمه ليس مطروحًا بقوة حاليًا، لكنه أحد الخيارات المتاحة، ووقتها سيتم رفع الإيقاف عنه بداعي وجب الاستعداد لمباريات التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، إذ تستأنف في أكتوبر المقبل.