اخبار كورة

كيف ضيّع آيت منا إرث سعيد الناصيري وقاد الوداد لمشاركة مخيّبة في كأس العالم؟

شارك نادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية بصفته بطلًا لدوري أبطال أفريقيا لسنة 2022، وهو اللقب الذي تحقق في عهد الرئيس السابق سعيد الناصيري، الذي قاد الفريق لأزهى فتراته القارية، وكان وراء تأهيله لهذا العرس العالمي.

لكن المشاركة، التي كانت تنتظرها الجماهير الودادية بفخر، تحولت إلى خيبة أمل كبيرة، بسبب تسيير اعتُبر عشوائيًا وهاويًا من طرف الرئيس الحالي هشام آيت منا، الذي لم ينجح في استثمار هذا الإرث، وجرّ الفريق نحو مشاركة مخيّبة للآمال.

منذ توليه رئاسة النادي، دخل هشام آيت منا سوق الانتقالات بنهج غير متزن، حيث تعاقد مع عدة لاعبين خلال بداية الموسم، جلّهم من المحترفين المغاربة بأوروبا، رغم أن هذه التجربة أثبتت فشلها في مناسبات عديدة.

كما واصل آيت منا نفس النهج خلال الفترة الاستثنائية التي منحها الاتحاد الدولي (من 1 إلى 10 يونيو الجاري)، قصد تعزيز الصفوف قبل المشاركة في المونديال، إلا أن معظم هذه التعاقدات لم تقدم أي إضافة حقيقية، باستثناء الدولي السابق نور الدين أمرابط والبرازيلي غويليرمي فيريرا، بينما ظهر باقي اللاعبين بعيدين عن مستوى الوداد.

وتسببت الاختيارات التقنية في توتر أجواء الفريق منذ بداية الموسم، حيث تم التعاقد مع الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، الذي لم ينجح في تحقيق نتائج إيجابية، بل أقصي الفريق تحت إشرافه من كأس العرش، وتراجع مستواه في البطولة الاحترافية، غير أن آيت منا تأخر في حسم قرار الانفصال عنه، ما ساهم في اهتزاز الفريق.

هذا وتم تعيين المدير الرياضي أمين بنهاشم مدربًا مؤقتًا، قبل أن يُثبّت في منصبه قبيل كأس العالم للأندية، وهو قرار اعتبره عدد من المتتبعين غير مناسب لطموحات نادٍ بحجم الوداد، خاصة في محطة تنافسية عالمية بهذا الحجم.

وانتهت مشاركة الوداد بهزائم أمام مانشستر سيتي (0-2)، يوفنتوس (1-4) والعين الإماراتي (1-2)، ليحتل المركز الأخير في مجموعته برصيد سلبي بلغ ناقص ستة أهداف، مع أداء افتقد للهوية والطموح.

خرج الوداد من الباب الضيق، لكن المشكلة ليست في الخروج، بل في الطريقة، في المستوى، في الرسالة التي بَدت وكأن الفريق لا يدافع عن تاريخ، بل يجرّب قميصًا في معرض تجاري تحت قيادة آيت منا.

وترى جماهير الوداد أن ما حدث كان نتيجة تسيير ارتجالي وهاوٍ من طرف هشام آيت منا، الذي لم يُحسن استثمار إرث سعيد الناصيري، وأضاع فرصة تاريخية لرفع راية الفريق والكرة المغربية عالميًا.

ويبقى السؤال هل بدّد آيت منا هذا الإرث وحوّل الوداد من زعيم أفريقي إلى فريق مرتبك في مواجهة الكبار؟

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار متعلقة :