بن عطية يفتح الجرح القديم: جدل ركلة جزاء الريال أمام مارسيليا يعيد إلى الأذهان لـ 2018

موقع اخبار كورة - تصريحات نارية شهدتها الساعات الماضية بعد ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي احتُسبت ضد فاكوندو ميدينا، مدافع أولمبيك مارسيليا، في مواجهة ريال مدريد خلال الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا للموسم الجديد، والتي سمحت لكيليان مبابي بتسجيل الهدف الثاني من نقطة الجزاء.

القرار أثار موجة غضب في صفوف النادي الفرنسي، حيث اعتبر المدير الرياضي مهدي بنعطية أن ما حدث يُعيده بالذاكرة إلى واقعة شخصية مؤلمة عاشها عام 2018 عندما كان مدافعًا ليوفنتوس.

وقال بنعطية في تصريحات لإذاعة "كادينا سير": "إنها ركلة جزاء صعبة القبول للغاية، لكنني عشتها بالفعل قبل سبع سنوات. لدي نفس الشعور."

وكان مدرب مارسيليا، روبرتو دي زيربي، قد عبّر بدوره عن استيائه من القرار، قائلاً: "كانت ركلة الجزاء محرجة بعض الشيء. أقول هذا حتى لو كانت في صالحي. لا أعتقد أنها صحيحة، ولا أرى أنها جاءت كتعويض عن البطاقة الحمراء أو أي أمر آخر."

ذاكرة مؤلمة في البرنابيو

استعاد بنعطية تفاصيل تلك الليلة التاريخية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، حين كان يوفنتوس قد نجح في العودة بالنتيجة أمام ريال مدريد بعد أن خسر 0-3 في الذهاب، ليعادل الكفة إيابًا بثلاثية نظيفة على ملعب سانتياجو برنابيو.

لكن في اللحظات الأخيرة، اصطدم المدافع المغربي بلوكاس فاسكيز داخل منطقة الجزاء، ليُعلن الحكم مايكل أوليفر عن ركلة جزاء أثارت جدلاً واسعًا. نفذها كريستيانو رونالدو بنجاح في الدقيقة 93 ليقود ريال مدريد إلى نصف النهائي.

القرار أشعل غضب لاعبي يوفنتوس، وعلى رأسهم الأسطورة جيانلويجي بوفون، الذي هاجم الحكم بعنف وقتها قائلاً: "إذا احتسبت ركلة جزاء كهذه في الدقيقة 93، فأنت لست رجلاً، بل وحش. مكان قلبك سلة مهملات. مثل هذه المباريات تحتاج إلى شخصية قوية، وإذا لم تكن لديك، فابق في المدرجات تأكل البطاطس مع زوجتك."

التاريخ يعيد نفسه

اليوم، وبعد مرور سبع سنوات، وجد بنعطية نفسه في مواجهة نفس الشعور المرير، مؤكدًا أن قرار ركلة جزاء مارسيليا أمام باريس سان جيرمان يفتقد للمنطق التحكيمي.

تصريحات المدير الرياضي للنادي الفرنسي فتحت من جديد ملف القرارات المثيرة للجدل في كرة القدم الأوروبية، خاصة مع حساسية التوقيت وأهمية المباريات الكبرى.