لماذا لا يُعد محمد صلاح المرشح الأبرز لجائزة لكرة الذهبية 2025؟

موقع اخبار كورة - مع اقتراب حفل الكرة الذهبية 2025، يثار الجدل مجددًا حول غياب اسم محمد صلاح عن قائمة المرشحين الأبرز للفوز بالجائزة، رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها مع فريقه ليفربول خلال السنوات الماضية.

وسلطت صحيفة thisisanfield المتخصصة في أخبار نادي ليفربول الضوء على مدى قدرة محمد صلاح على حسم جائزة الكرة الذهبية غدًا من خلال هذا التقرير.

مسيرة محمد صلاح الاستثنائية مع ليفربول

منذ انتقاله إلى أنفيلد عام 2016، أثبت محمد صلاح نفسه كأحد أفضل لاعبي العالم وأكثرهم ثباتًا في المستوى.

ففي موسم 2024/2025، وهو في سن الثانية والثلاثين، قاد ليفربول لتحقيق لقب الدوري العشرين في تاريخه، مسجلًا أعلى معدل مساهمات تهديفية في أوروبا.

صلاح لم يعد مجرد جناح هداف، بل أصبح العقل التكتيكي لهجوم ليفربول، لاعبًا يصنع، ويسجل، ويقود فريقه في اللحظات الفارقة.

ترتيب محمد صلاح في سباق الكرة الذهبية عبر السنوات

على الرغم من نجاحاته الفردية والجماعية، لم يُنظر إليه يومًا كمرشح أول للجائزة:

المركز السادس عام 2018.

المركز الخامس عامي 2019 و2022.

هذه المراتب تعتبر جيدة، لكنها لا تعكس حجم إنجازاته ولا تأثيره داخل الملعب وخارجه.

لماذا لا يُنظر إلى محمد صلاح كأحد أساطير الجائزة؟

الجواب لا يتعلق فقط بالأرقام أو البطولات، بل بعوامل أخرى أعمق:

السردية الإعلامية حوله أقل رومانسية مقارنة بلاعبين مثل ميسي ورونالدو.

غياب الفوز المتكرر بدوري أبطال أوروبا، الذي غالبًا ما يكون حاسمًا في سباق الكرة الذهبية.

طريقة توصيف الإعلام له ما زالت تركز على سرعته وهدافيته، متجاهلة تطوره ليصبح صانع لعب بارعًا.

البعد الثقافي والديني في رؤية صلاح

محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة، بل أيقونة عربية وإسلامية عالمية:

يحتفل بالسجود بعد تسجيل الأهداف.

يصوم رمضان ويظهر ذلك علنًا حتى أثناء المباريات.

ويتحدث عن إيمانه بالله بكل وضوح. هذه الهوية جعلت منه حالة فريدة، لكنها في الوقت نفسه قد تكون أحد الأسباب التي تبقيه بعيدًا عن اعتراف المؤسسات الكروية الكبرى كمرشح أول للفوز بالكرة الذهبية.

تأثير محمد صلاح خارج الملعب

بعيدًا عن كرة القدم، أحدث صلاح تأثيرًا اجتماعيًا وثقافيًا ملحوظًا: دراسة من جامعة ستانفورد أثبتت أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في مدينة ليفربول انخفضت بنسبة 19% بعد انضمامه للفريق.

كما أن عدد التغريدات المعادية للإسلام بين جماهير ليفربول انخفض للنصف، فهذا التأثير يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، ويضع صلاح في مكانة رمزية قلّما وصل إليها لاعب كرة قدم.