"مقاطعتنا ليست تراجعًا بل هي خطوة وعي واستنكار لما يقع".. "الكورفاتشي" تعلن مقاطعة مباراة الجيش الملكي في العصبة بسبب سوء التنظيم!

أعلنت مجموعتا "الكورفاتشي"، المساندتان لنادي الجيش الملكي، عن مقاطعتهما للمباراة المقبلة التي ستجمع الفريق بضيفه ريال دي بانجول الغامبي، برسم إياب الدور التمهيدي الأول من دوري أبطال أفريقيا، علما أن لقاء الإياب انتهى بفوز العساكر (0-2).

وأكدت "أولتراس عسكري الرباط" و"بلاك آرمي" في بلاغ مشترك، أن قرار المقاطعة جاء احتجاجًا على ما وصفته بـ"الاستهداف الممنهج" و"التعامل غير اللائق"، الذي يتعرض له جمهور الجيش الملكي من قبل السلطات المحلية، معتبرتين أن ما يجري "إهانة" و"عبث تنظيمي"، يفضح غياب الكفاءة ويؤكد وجود نوايا مبيتة لدفع الجماهير إلى ردود فعل غاضبة قد تفتح الباب أمام الاعتقالات.

وانتقدت المجموعتان ما اعتبرتْه "تجاوزات خطيرة" رافقت دخول الجماهير في المباراتين الماضيتين على أرضية الملعب الأولمبي، من استفزازات وشطط في استعمال السلطة، إضافة إلى مشاكل تنظيمية عديدة من قبيل صعوبة الولوج إلى الملعب، وإغلاق الطرق المؤدية إليه، وعدم اشتغال البوابات الإلكترونية، ومنع استغلال موقف السيارات الخاص بالملعب.

كما حمل البلاغ إدارة الجيش الملكي جزءًا من المسؤولية، لكون مسؤوليها "يغيبون عن الاجتماعات التنظيمية ويتهربون من القيام بواجبهم"، وفق تعبير المجموعتين.

وأكدت المجموعتان أن قرار المقاطعة يمثل "خطوة احتجاجية مبدئية" لإيصال رسالة واضحة إلى الجهات المعنية، داعيتين كافة جماهير الجيش الملكي إلى الانخراط فيها، ومشدّدتين على أن هذه الخطوة "ليست تراجعًا، وإنما تعبير عن وعي ورفض لأن تكون الجماهير أداة في صراعات لا تعنيها".

وفيما يلي بلاغ "الكورفاتشي":

"كما ورد في تقارير المجموعات فكل المؤشرات تؤكد أن الاستهداف صار ممنهجًا، وأن التعامل مع جمهورنا لا يقوم على الاحترام بل على الإهانة، ولا على التنظيم بل على العبث. فقد تحولت العاصمة إلى ساحة تمارَس فيها الوصاية بطرق ملتوية، و السلطة بشكل تعسفي بتدخل أعوان السلطة و بتدبير عشوائي يفضح غياب الكفاءة ويُبرز النية المبيتة لدفعنا نحو المحظور.

هناك من يريدنا أن نرد على الاستفزاز بردود فعل غاضبة، ليُفتح الباب أمام الاعتقالات وتلفيق التهم، وتُسلَّط الأضواء على الجماهير باعتبارها السبب.

لا يمكننا القبول بأي شكل من الأشكال أن يدفع الجمهور ثمن الصراع و الحرب الباردة التي تدور بين إدارة الفريق و السلطات المحلية ، حيث سجل عدد كبير من الجمهور الذي توافد على الملعب في المبارتين تجاوزات خطيرة من بعض القياد و اعوان السلطة ، استفزازات و شطط لا يمكن لأي إنسان أن يصبر تجاهه.

دون أن نغفل عن الصعوبات و المشاكل التنظيمية من قبيل منع الجمهور من استغلال موقف السيارات الخاص بالملعب زيادة على تعمد إغلاق الطريق المؤدي للملعب ما شكل عائقا أمام الجماهير للوصول بالإضافة إلى صعوبة الولوج للملعب و كذا عدم اشتغال البوابات الالكترونية إلى آخره من المشاكل التنظيمية التي لا حصر لها.

أما إدارة الفريق كما العادة تغيب عن الاجتماعات التنظيمية و يغيب مسؤولوها المكلفين بالشق التنظيمي عن جنبات الملعب متهربين من القيام بعملهم و واجبهم، ولأننا واعون باللعبة وقادرون على كشف خيوطها، فإننا نعلن وبكل وضوح و مبدئيا مقاطعة المقابلة القادمة كخطوة احتجاجية حتى تصل الرسالة لمن يهمهم الأمر و ندعوا كافة الجماهير إلى الإنضمام إلى المجموعات في هذه الخطوة الإحتجاجية.

فإن كان قصدهم أن نصمت حتى نهاية كأس إفريقيا، فليعلموا أننا سنفعل ذلك بإرادتنا، وبطريقتنا الخاصة، وسنظل نشجع الفريق بأسلوب يليق بنا، دون أن نُعرّض أعضاءنا وجمهورنا لمصيدة الاعتقالات.

مقاطعتنا ليست تراجعًا، بل هي خطوة وعي و استنكار لما يقع، ورسالة واضحة: لسنا ألعوبة في يد أحد، ولن نُستدرج إلى سيناريوهاتهم البئيسة.

لقد اخترنا أن نكون أصحاب قرار، لا ضحايا تطاحنات نحن في غنى عنها".