موقع اخبار كورة - هناك مباريات تتحول إلى لحظة مفصلية في موسم كامل، وتمنح اللاعبين فرصة لفرض أنفسهم بقوة. هذا ما فعله فينيسيوس ضد أولمبياكوس، حيث قدم شوطًا أول استثنائيًا أجبر تشابي ألونسو على إعادة النظر في أدواره التكتيكية داخل الفريق. عاد اللاعب البرازيلي إلى مستواه الأكثر جرأة وفاعلية، ذلك المستوى الذي وضعه سابقًا على أبواب الفوز بالكرة الذهبية.
فينيسيوس… كابوس لأي مدافع
أشارت صحيفة "أس" الإسبانية إلى أنه لم يكن من السهل على أي ظهير أن يقف أمام فينيسيوس طوال تسعين دقيقة، وهو ما عبّر عنه كيليان مبابي نفسه حين قال إنه من المؤسف أن يواجه المدافعون اللاعب البرازيلي لفترة طويلة، في إشارة واضحة إلى حجم التأثير الذي يصنعه على أرض الملعب.
العنصر الذي يبني عليه تشابي مشروعه
وأوضحت الصحيفة أن تشابي ألونسو يحاول تشكيل فريق يمتلك القدرة على الهيمنة والضغط المستمر. وفي وسط هذا المشروع، يبقى فينيسيوس اللاعب الأكثر قدرة على تغيير مسار أي مباراة منذ لحظتها الأولى. فهو نقطة الاضطراب المستمرة في منظومة ريال مدريد، لأنه ببساطة قادر على قلب الإيقاع بلقطة واحدة.
ورغم أن الأهداف جاءت بتوقيع مبابي، إلا أن فينيسيوس كان صاحب التأثير الأكبر منذ اللحظة الأولى. توغلاته، انطلاقاته، وكسره لخطوط الدفاع، أعطت الفريق زخمًا إضافيًا، ودفعت المنافس للتراجع المستمر. تأثيره كان شاملًا وممتدًا، وسمح لزملائه بالتحرك بحرية في كل أرجاء الملعب.
أرقام تشرح حجم التأثير
الإحصائيات أوضحت الصورة:
واصلت الصحيفة الإسبانية المقربة من النادي أن فينيسيوس كان الأكثر مراوغة، والأكثر صناعة للفرص، والأكثر إضافة للخطورة. وظهرت أول لمسة تُجسد مستواه في تمريرته الحاسمة بخارج القدم، التي جاء منها هدف التعادل. وعندما يقدم هذا المستوى، يصبح من المستحيل تجاهله داخل أي نظام فني.
وفي تصريحات مبابي بعد المباراة، أكد أن فينيسيوس كان اللاعب الأبرز في اللقاء، مشيرًا إلى أن أداءه كان فارقًا وأن الفريق محظوظ بامتلاكه.
الثنائي الذي يدخل الخصوم في “وضعية البقاء”
عندما يحصل فينيسيوس ومبابي على المساحات، يجد المنافس نفسه في حالة دفاعية بحتة. تحركاتهما الحرة على الأطراف، وسرعتهما في التحول الهجومي، تجعلهما سلاحين لا يمكن احتواؤهما.
إلى جانب ذلك، قدّم أردا غولر مباراة هادئة وفعّالة، فتح الملعب، ورفع سرعة التمرير، وصنع الظروف التي سمحت للنجمين بإظهار أفضل ما لديهما. وأكد تشابي ألونسو أن الهدف الملغي لغولر كان سيعطيه دفعة معنوية كبيرة، مشيدًا بتفاهمه مع مبابي وتأثيره في بناء الهجمة.
فينيسيوس.. الجملة الموسيقية الأكثر صخبًا
منذ وصوله، تحدث تشابي ألونسو عن كرة قدم سريعة ومباشرة تشبه “موسيقى الروك”. وقد عكس الشوط الأول ضد أولمبياكوس ذلك تمامًا: ضغط، سرعة، واستحواذ متقدم يهدف لإنهاء المباراة مبكرًا. ورغم الأخطاء في النهاية التي كادت تعقّد الأمور، إلا أن الفريق قدم أداءً عنيفًا هجوميًا لا يمنح الخصم فرصة للتنفس.
وفي قلب هذا الإيقاع، كان فينيسيوس هو اللاعب الأكثر تأثيرًا وصعوبة في التوقع والاحتواء. ما قدمه كان رسالة واضحة للجهاز الفني: "مكانه أساسي… بلا أي نقاش".
فهو اللاعب الذي يستطيع صنع الفارق، ويثبت كل مرة أنه لا يمكن الاستغناء عنه في مشروع ريال مدريد الجديد.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
أخبار متعلقة :