مدرب جزر القمر: أتمنى مشاركة أشرف حكيمي ضدنا

موقع اخبار كورة - أبدى ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جزر القمر، تطلعه لرؤية أشرف حكيمي مشاركاً في مواجهة فريقه ضد المغرب غدا في افتتاح كأس أمم إفريقيا 2025.

وأكد كوزين في المؤتمر الصحفي للمباراة: "نشعر بسعادة غامرة وفخر كبير بخوض هذا اللقاء، الذي يمثل فرصة مثالية لتسليط الضوء على منتخبنا وبلدنا".

وزاد: "عاش جميع اللاعبين حالة من الترقب لهذه اللحظة، ونحن فخورون بمسارنا الناجح في التصفيات التي تربعنا خلالها على قمة مجموعتنا".

واستطرد: "الواقع يؤكد أن المغرب هو المنتخب الأقوى أفريقياً ومن الأبرز عالمياً، ما يتطلب منا تماسكاً كبيراً، لكن هذا لا يعني الاكتفاء بالدفاع فقط؛ فللمباريات فترات متباينة، ولن نلجأ لأسلوب 'ركن الحافلة' أمام المرمى ضد خصم بهذا الحجم. لقد جهزنا أنفسنا لخلق توازن بين الواجبات الدفاعية والهجومية".

وأكمل: "سنسعى لفرض أسلوبنا الخاص، فالمغرب يمتلك عناصر استثنائية ونحن كذلك نملك ما يميزنا".

وبشأن احتمالية غياب حكيمي، أوضح كوزين: "أنا رجل رياضي وأقدر حكيمي فنياً وإنسانياً رغم عدم معرفتي الشخصية به، وأتمنى تواجده من أجل مصلحته الخاصة. هو سيشارك في البطولة عموماً، ولا أظن أن غيابه سيمنحنا أفضلية، فالمغرب سينافس بقوة في جميع الظروف".

وتحدث عن التحضيرات قائلاً: "كنا نأمل في الانطلاق يوم 8 ديسمبر، لكن قرارات 'فيفا' أجبرتنا على التأجيل، لذا بدأنا مبكراً ببعض المتاحين. حالياً اكتمل النصاب وخضنا مباراة ودية في المغرب، ورغم رغبتنا في وقت أطول، إلا أن الاستعدادات سارت بصورة جيدة".

وأضاف: "خضت تجربة تدريبية في ليبيا مع فريق عريق كالاتحاد أمام 80 ألف متفرج، وأعلم جيداً كيفية التعامل مع الأجواء في الملاعب الضخمة، لكن الجماهير لا تسجل أهدافاً، وتجربتنا في رادس ضد تونس أثبتت قدرة الفريق على مجابهة الضغط الجماهيري وتحقيق نتائج إيجابية".

وتابع: "البلد المنظم يحضر منذ أمد بعيد، ويلعب على أرضه متسلحاً بالمهارة والمعنويات، ومن الطبيعي أن يثق في قدرته على الفوز، وهذا ما يحدث غالباً ولكن ليس دائماً. لقد استحضرت بالأمس نهائي يورو 2004 بين البرتغال واليونان وكيف انتصر الأخير في عقر دار منافسه، فالصلابة الذهنية هي ما يصنع الفارق".

وأوضح: "يجب أن نكون عقلانيين ونفهم السياق؛ فلو كنا منتخباً كبيراً لكان طموحنا ربع النهائي، لكن في مشاركتنا الثانية، وضعت هدفاً للاعبين بالوصول للدور الثاني. طلبت منهم التواضع والتحضير الجيد، فنحن لا نضع أهدافاً تفوق قدراتنا، بل أهدافاً واقعية تجعلنا نصل لأبعد نقطة".

واستشهد بأمثلة ملهمة: "لدينا نماذج عديدة، مثل سقوط بريست بالأمس في كأس فرنسا أمام فريق من الدرجة الرابعة، وتتويج الدنمارك باليورو رغم مشاركتها المفاجئة، إضافة لإنجازات زامبيا والسنغال في 2002".

وعن كأس العرب، ذكر: "ليست من بطولات 'فيفا' الرسمية، لذا لم تُجبر الأندية على ترك لاعبيها، ومع ذلك قمنا بضم 3 لاعبين ممن شاركوا في تلك البطولة التي كانت جيدة ومفيدة".