إذا كان الفوز الكاسح (5-1) للمنتخب الجزائري المحلي على البحرين قد أسعد الجماهير، فقد فضّل المدرب مجيد بوقرة تبني نبرة تتسم بالتعقل والحذر في مؤتمره الصحفي الذي أعقب المباراة.

بالنسبة لـ "الماجيك" (اللقب الذي يُطلق على بوقرة)، من غير الوارد الانغماس في النشوة بعد انتصار عريض واحد. فقد ذكّر على الفور بأن الطريق نحو المراحل النهائية لكأس العرب FIFA 2025 لا يزال طويلاً.

رسالة بوقرة: « هذه مجرد البداية، لم نتأهل بعد. عملنا مستمر، ومن الضروري جداً أن نبقى على هذا الزخم. »

كما أشار المدافع الدولي السابق إلى أن ضغوط البطولات الكبرى تولد حتماً نوعاً من التوتر، لكنه أكد أن الجودة متوفرة لدى لاعبيه.

مسألة الثقة والتحوّل النفسي

عند تحليل الفرق بين التعادل الأول والأداء المتميز أمام البحرين، أوضح بوقرة أن الفرق كان نفسياً بالدرجة الأولى.

وقال إن الهدف الثاني الذي سجله بولبينة كان بمثابة شرارة نفسية، حيث حرر اللاعبين من ضغط المنافسة وأعاد لهم الثقة اللازمة.

وشدد المدرب على أن جودة اللاعبين ليست محل شك، بل إن الأمر برمته يعتمد على المجهود المشترك: « إنها مسألة ثقة فقط. عندما يبذلون جهوداً جماعية هجوماً ودفاعاً، يمكنهم تقديم أشياء جميلة. »

يقظة قصوى أمام التحدي القادم

وفي الوقت الذي أشاد فيه بوقرة بأداء مواهبه الشابة، أكد على ضرورة الاستمرارية. وحذر من أن الفوز بنتيجة 5-1 قد يكون "خطراً" إذا أصاب الفريق أي تراخٍ بسبب الثقة المفرطة.

لقد وجه المدرب الجزائري نظره بالفعل نحو المواجهة القادمة، والتي يتوقع أن تكون اختباراً حقيقياً.

المباراة القادمة: سيواجه المنتخب الجزائري نظيره العراقي.

تحذير بوقرة: « ستكون مباراة كبيرة ضد منتخب عراقي جيد جداً، ويمتلك خبرة كبيرة، ولديه حافز غير عادي. لن يُحسم أي شيء حتى النهاية. »

رسالة بوقرة كانت واضحة: الجزائر تتقدم بشكل مذهل، لكن عليها أن تبقى مركزة ويقظة لتؤكد مكانتها.