40  عاما من الدهاء.. كيف يرى الذكاء الاصطناعي ظاهرة عبد الله السعيد ؟

كورة بلس [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - يقول البحتري: "لَكَ في المَجدِ أَوَّلٌ وَأَخيرُ، وَمَساعٍ صَغيرُهُنَّ كَبيرُ"، ولعل هذا البيت يجسّد ما يقدمه عبدالله السعيد في الملاعب المصرية وهو في سن الأربعين، فما زال اللاعب المخضرم يبرهن، بأدائه المتوازن ورؤيته الثاقبة، على مكانته كأحد أبرز نجوم الدوري المصري عبر تاريخه، ويواصل بموهبته الفذة ومهاراته الرفيعة منافسة لاعبين يصغرونه سنًا وحيوية.

خلال السطور التالية نستعرض شرح وتحليل أسباب حفاظ عبدالله السعيد على أدائه خلال آخر 3 مواسم في الدوري المصري:

عبدالله السعيد يحافظ على مستواه الفني والبدني عبر إدارة ذكية للحمل البدني مع اعتماد أسلوب لعب قائم على التمرير القصير وصناعة الفرص بدقة عالية، ما يقلل استنزاف السرعات ويعظم الأثر في الثلث الأخير رغم العمر 40 عامًا، كما يرتكز تأثيره على القراءة المسبقة للمساحات والتحرك لاستلام الكرة بين الخطوط بكفاءة شبه كاملة، فيظهر كصانع لعب يتحكم في الإيقاع بدل الاعتماد على الجري المستمر.

التحكم في الإيقاع:

تفوق تمريرات عبدالله السعيد القصيرة بنسبة نجاح 89% مع حيز تنفيذ كبير، ما يسمح بالحفاظ على الاستحواذ وتدوير الكرة دون مجهودات اندفاعية زائدة.

نجاح التمرير الإجمالي 83% مع معدل تمرير مرتفع، يعكس اتخاذ قرارات أقل مخاطرة ورفع نسق الفريق دون فقدان متكرر للكرة.

استلام تحت ضغط:

نسبة نجاح استلام الكرات تبلغ 99%، ما يعني تمركزًا مثاليًا واستقبالًا بجسد مفتوح يقلل الاحتكاكات والالتحامات.

خسائر الاستلام المباشر منخفضة نسبيًا قياسًا بالحجم، ما يحد من التحولات السلبية ويقيه مجهودات الارتداد البدني الطويلة.

صناعة الفرص والقيمة الهجومية:

صنع 103 فرصة و97 تمريرة مفتاحية، حافظت على أثره المباشر في خلق الأهداف حتى مع تراجع السرعات القصوى المرتبطة بالعمر.

توزيع التسديدات يُظهر كثافة من حافة المنطقة اليمنى والأنصاف، ما يقلل الاحتكاك داخل الصندوق ويخفض مخاطر الإصابات والالتحامات العنيفة.

معدل فقد الكرة تحت الضغط موجود لكنه متوازن مع معدل تمرير واستلام مرتفعين، ما يحد من الركض العكسي المتكرر ويحافظ على الطاقة عبر المباراة.

القرار الفني بدل السرعة:

نسبة نجاح الكرات الطولية 51% تؤكد انتقائية التحويل لا الإسراف، فيُبقي قرارات اللعب العمودي فعّالة دون استنزاف بدني متكرر.

المراوغة تُستخدم كأداة مكملة بنسبة نجاح 70% وبحجم معقول، ما يخدم خلق الزوايا للتمرير أكثر من الدخول في سباقات بدنية مفتوحة.

مساهمات دفاعية محسوبة:

أرقام افتكاك الكرة والاعتراضات تُظهر دورًا تموضعيًا أكثر منه اندفاعيًا: اعتراضات ناجحة 59 وفوز بالكرة 422، ما يعني قراءة مسار اللعب والتدخل في التوقيت المناسب بدل مجهودات مطاردة طويلة.

أخطاء محتسبة 36 فقط مع 5 بطاقات صفراء، ما يدل على انضباط تكتيكي يجنّبه الإيقافات والتحميل الزائد خلال الموسم.

خلاصة تطبيقية للسن الكبير:

التمركز بين الخطوط، اللمسة الأولى النظيفة، وتمريرات صغيرة متتالية تقلل الأمتار المقطوعة العالية الشدة وتُبقي الجودة الفنية في الذروة.

الدمج بين رؤية لعب متقدمة وقرارات منخفضة التكلفة بدنيًا هو سر تصنيفه ضمن الأفضل في الدوري المصري عند 40 عامًا، مع أثر مستمر في التسجيل والصناعة دون الاعتماد على السرعة.

عبدالله السعيد يقدّم نموذجًا استثنائيًا في كرة القدم المصرية لكيفية تطويع الخبرة والذكاء الفني لتعويض عوامل التقدّم في العمر، ليبقى مؤثرًا وفعّالًا داخل الملعب حتى بعد بلوغه الأربعين.

إن ما يميز مسيرة السعيد ليس فقط الأرقام والإحصاءات، وإنما القدرة على الاستمرارية وتجاوز مفهوم "العمر الافتراضي" للاعب الكرة، بينما يضيف اللاعبين الشباب الحيوية والسرعة، يثبت السعيد أن الرؤية والقرار والاقتصاد في الجهد قد تكون أكثر قيمة وأبقى أثرًا، وهكذا يظل حاضرًا كأيقونة للالتزام والانضباط، ودليلًا على أن كرة القدم لا تعترف بالعمر بقدر ما تعترف بالكفاءة والموهبة.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق