موقع اخبار كورة - قبل القمة المنتظرة أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، يخطف المجري دومينيك سوبوسلاي الأضواء داخل ليفربول بفضل الأداء المذهل الذي يقدمه تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، ليصبح أحد أبرز لاعبي الفريق هذا الموسم.

سوبوسلاي، الذي يعود إلى ملعب الاتحاد بعدما قدّم مباراة استثنائية في مواجهة سابقة أمام سيتي، ركض خلالها أكثر من 11.5 كيلومتر وصنع الهدف الافتتاحي لـمحمد صلاح، أثبت أنه أحد أكثر لاعبي الوسط تأثيرًا في الدوري الإنجليزي.

وتأتي هذه الانطلاقة بعد موسم أول شهد الكثير من التقلبات والإصابات، حيث غاب لفترة طويلة بسبب مشاكل في أوتار الركبة، قبل أن يعود بشكل أقوى تحت إدارة سلوت، الذي أعاد توظيفه بذكاء في مراكز مختلفة داخل الملعب.

ساهم سوبوسلاي في 13 هدفًا خلال الموسم الماضي (6 أهداف و7 تمريرات حاسمة)، وشارك في 36 مباراة من أصل 38 في الدوري، ما يعكس قدرته البدنية الهائلة.

وخلال الموسم الحالي، ارتقى الدولي المجري إلى مستوى جديد تمامًا، سواء عبر أهدافه الحاسمة — مثل الركلة الحرة الشهيرة ضد أرسنال التي جاءت من مسافة 31.9 ياردة — أو من خلال أدائه المتكامل في وسط الميدان، حيث يُعد أكثر لاعبي ليفربول ركضًا وخلقًا للفرص.

في آخر مباراتين أمام أستون فيلا وريال مدريد، قدّم سوبوسزلاي أداءً استثنائيًا، حيث صنع هدف الفوز لماك أليستر ضد الفريق الإسباني، وأطلق خمس تسديدات (أربع منها على المرمى) وقطع أكثر من 11 كيلومترًا في كل مباراة.

ويرى المحللون أن عودة سلوت للاعتماد على ثلاثي الوسط الذي تُوّج بلقب الدوري الموسم الماضي — ماك أليستر، جرافينبيرش، وسوبوسلاي — أعادت التوازن للفريق، خصوصًا بعدما تم استعادة التفاهم بين المجري وصلاح في الجهة اليمنى، وهو ما انعكس على فاعلية الفريق الهجومية.

ومع اقتراب مواجهة مانشستر سيتي الحاسمة، يبدو أن سوبوسلاي أصبح الورقة الأهم في منظومة سلوت، والعنصر القادر على صنع الفارق في سباق الحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.