فرنسا.. خرق لـ"حرية التعبير" ومعاقبة كل رافض لدعم المثليين!

البطولة 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

كعادتها منذ سنة 2019، تنظم الرابطة الفرنسية لكرة القدم المحترفة "LFP"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسي "الشذوذ الجنسي"، في الجولة التي تتصادف مع يوم 17 ماي، حملة لدعم هذه الفئة، وتلزم اللاعبين بطريقة "مباشرة"، بالمشاركة في الحملة.

وكانت الرابطة في البداية، تفرض على الأندية تغيير ألوان أرقام اللاعبين وأسمائهم، لتكون بألوان قوس قزح، ثم بداية من الموسم الماضي، قررت الاكتفاء بشعار في ذراع اللاعبين، مع التقاط صورة جماعية قبل انطلاق أي مباراة، رفقة لافتة تحمل شعارا يدعم هذه الفئة.

وشكلت هذه الخطوة ضجة كبيرة في فرنسا منذ اعتمادها، حيث أصر العديد من اللاعبين على عدم تبني الفكرة، وهو ما تفرضه "حرية التعبير"، ولكن كل من يرفض الامتثال يجد نفسه عرضة للعقوبة أو الإيقاف.

* ماتيتش ومصطفى محمد وحسن كوكا.. وقبلهم إدريسا غانا غاي وفيصل فجر وفالكاو

هذا الموسم، امتنع مصطفى محمد عن خوض مباراة فريقه نانت ضد مونبولييه، رافضا المشاركة في هذه الحملة التي تزامنت مع الجولة الأخيرة من "الليغ1"، بينما قرر لاعبون آخرون اللعب، ولكن بطريقتهم، من خلال حجب شعار "الشذوذ الجنسي" بشريط لاصق، كما فعل لاعب أولمبيك ليون، الصربي نيمانيا ماتيش، ولاعب لوهافر، المصري أحمد حسن كوكا.

في سنة 2019، رفض المغربي فيصل فجر الذي كان حينها لاعبا في صفوف كان، والكولومبي راداميل فالكاو (موناكو)، ارتداء شارة العميد، التي كانت ملونة بألوان قوس قزح، ثم في موسم 2021-2022، قرر السنغالي إدريسا غانا غاي، عدم المشاركة مع باريس سان جيرمان ضد مونبولييه، لتزامن المباراة مع الجولة الداعمة للشذوذ الجنسي.

* منع "حرية التعبير"

في موسم 2022-2023، عارض المغربي زكرياء أبوخلال والمصري مصطفى محمد، إضافة إلى المالي موسى ديارا والبوسني سعيد هاموليتش، ولوغان كوستا من الرأس الأخضر، المشاركة مع أنديتهم في الجولة 35 من "الليغ1"، لتزامنها مع حملة دعم المثليين، وهو ما كلفهم الشيء الكثير.

وقرر نادي نانت، معاقبة المصري مصطفى محمد، بفرض غرامة مالية عليه، ثم التبرع بالمال لجمعية تدعم "الشذوذ الجنسي"، ونفس الشيء حدث معه هذا الموسم حين رفض اللعب.

في الموسم الماضي، قام محمد كامارا لاعب موناكو، بحجب الشعار بشريط لاصق، وكان رد الرابطة الفرنسية لكرة القدم المحترفة، هو معاقبته بإيقافه 4 مباريات.

* هجوم من الحكومة الفرنسية

حين رفض أبوخلال ومصطفى محمد وباقي اللاعبين، المشاركة في هذه الحملة، تعرضوا لـ"هجوم" كبير، لدرجة أن الناطق باسم الحكومة الفرنسية "أوليفييه فيران"، خرج وقال: "ما فعلوه هراء... لا بل جريمة. نحن في مجتمع فرنسي أوروبي يحترم الجميع وهناك حرية".

بعد نهاية الأسبوع الماضي، خرجت "ماري بارساك"، وزيرة الرياضة الفرنسية، وهاجمت مصطفى محمد، قائلة: "أدين موقف هذا اللاعب. لا يوجد أي مبرر لعدم الانخراط في مواجهة رهاب المثلية في الرياضة، وخاصة في كرة القدم. انخراط اللاعبين أمر أساسي، فهم يلعبون دورًا كبيرًا في التأثير على الشباب. يجب أن يشاركوا في هذه المبادرات، تمامًا كما يفعلون في مواجهة العنصرية. نحن ننتظر منهم نفس مستوى الالتزام".

وأضافت: "هذا يُعدّ تقصيرًا مهنيًا، ومن الطبيعي أن يعاقب نادي نانت اللاعب ماليًا، وأحيي هذا القرار. إنه أيضًا خطأ أخلاقي، ومن المهم التأكيد على ذلك".

* المشكل قائم في دوريات أخرى

ليس الدوري الفرنسي وحده من يدعم هذه الفئة، بل حتى الدوري الإنجليزي الممتاز والألماني والهولندي، وفي الموسم الماضي، قرر المغربي رضوان اليعقوبي، عدم ارتداء الشارة الداعمة للشذوذ الجنسي، مع ناديه إكسيلسيور الهولندي، وصرح حينها: "أرفض ارتداء شارة دعم الشذوذ الجنسي لأسباب دينية، وهذه علامة على حرية التعبير. أنا لست مع هذه المجموعة من الناس ولا ضدها، لكنني لا أريد تمثيلهم أو دعمهم".

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق