عبّر فصيل "بلاك آرمي"، المساند لنادي الجيش الملكي، عن حزنه العميق جراء الفاجعتين المؤلمتين اللتين شهدتهما مدينتا فاس وآسفي، إثر انهيار مبان وفيضانات أودت بحياة عدد من الضحايا، مقدما تعازيه الحارة لعائلات المتوفين، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وجاء في بلاغ بلاك آرمي: "ببالغ الحزن والأسى، تلقّينا نبأ الفاجعة الأليمة التي خلّفها انهيار بعض المباني بمدينة فاس، وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء، كما نعزّي بقلوب يعتصرها الألم ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي، التي جرفت معها الأرواح وخلّفت جراحا عميقة في النفوس قبل الأجساد.

وإذ نتقدم بأصدق عبارات التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، كما أننا نرفع أيدينا إلى الله راجين الشفاء العاجل لجميع المصابين في هذين الحادثين المؤلمين، وأن يعوض على المتضررين صبرهم بما هو خير.

وفي خضمّ هذا المصاب الجلل، لا يسعنا إلا أن نعبّر عن استيائنا العميق من استمرار مظاهر الإهمال التي تطال البنية التحتية الأساسية، والتي كان يفترض أن تكون درعا واقيا يحفظ كرامة المواطن وأمنه وسلامته، فكيف تُترك مبانٍ آيلة للسقوط، وشبكات تصريف عاجزة عن مواجهة أمطار موسمية متوقعة، في وقت تُسخَّر فيه إمكانات هائلة لإنشاء ملاعب بمواصفات عالمية، موجّهة في الأساس لاحتضان تظاهرات دولية وخدمة زوار أجانب؟

إن المواطن المغربي هو الأولى ببنية تحتية متينة، تضمن له الحق في السكن الآمن والعيش الكريم، فالتنمية الحقيقية لا تُقاس بواجهات براقة، بل بمدى صونها للأرواح وعدالتها في ترتيب الأولويات".