موقع اخبار كورة - أصدر كامل أبو علي رئيس نادي المصري بيان رسميا إلى جماهير النادي الوفية، لاستعراض أبرز التحديات التي واجهها المجلس، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة للنهوض بالنادي، ومشاركة الرؤية المستقبلية لما هو قادم.

وجاء نص البيان كالتالي:

نحن على مشارف نهاية العام الثالث من ولاية مجلس إدارة النادي المنتخب عن الدورة الانتخابية (2022 - 2026)، اسمحوا لي أن أوضح ما يلي:

لا يخفى على أحد كمّ المشكلات التي واجهت المجلس الحالي منذ بداية ولايته في نهاية أغسطس 2022. فعن التركة الهائلة من الديون حدث ولا حرج، ولا توجد أدنى موارد مادية ثابتة تفي ولو بجزء ضئيل من متطلبات نادٍ بقيمة وحجم النادي المصري، إلا الدعم الذي يقدمه اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، من خلال صندوق الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة.

ولا يوجد ستاد يستضيف مباريات وتدريبات الفريق الأول، ما اضطرنا لإقامة معسكرات دائمة للفريق خارج بورسعيد، بما يستلزمه ذلك من نفقات هائلة، ناهيك عن الارتفاع الجنوني في بورصة انتقال اللاعبين.

كنت مدركًا لهذا الكم الهائل من التحديات التي ستواجه النادي المصري، ومع ذلك استجبتُ لرغبة المخلصين من أبناء بورسعيد لتولي المهمة، وكان شغلي الشاغل إيجاد مصدر دخل ثابت ورئيسي للنادي، يوفّر له ولسنوات قادمة ما يكفي لتلبية متطلبات هذا الكيان العظيم.

لذلك أعددتُ دراسة لإقامة مشروع استثماري عملاق يُدخل النادي المصري إلى آفاق جديدة، مع ستاد يليق باسم النادي المصري وبورسعيد العظيمة.

الآن، وبعد مرور ثلاث سنوات، ما زال هناك تباطؤ شديد في معدلات تنفيذ الاستاد، وكذلك عدم وجود موعد محدد لانتهاء الأعمال الإنشائية، وهو ما يُلقي بمزيد من الأعباء على كاهل النادي، ويشعرني بقلق كبير على حاضر المصري ومستقبله، في وقت قد لا تسمح حالتي الصحية بالتعرض لكل هذه الضغوط والتحديات.

إن حرصي الدائم على إقامة المشروع الاستثماري ما هو إلا تعبير عن حرصي على مستقبل أفضل للقلعة الخضراء، بعيدًا عن أي استفادة شخصية لي، بأي شكل من الأشكال، سواء بالشراكة أو المساهمة في هذا المشروع، الذي يُعد بارقة أمل للنادي المصري وجماهيره العظيمة.

وقد طوقت عنقي هذه الجماهير الوفية خلال الأيام القليلة الماضية بمشاعر نبيلة ووجدان صادق، يدفعاني للاستجابة لمطلبها بالتراجع عن تقديم الاستقالة، التي كنت قد قدمتها لأسباب صحية بحتة، بعيدًا عن كل المصاعب التي واجهتها خلال السنوات الثلاث الماضية. ويعلم الله أنني على استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل إسعاد هذه الجماهير العظيمة والوفية.

ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر إلى الداعم الأول والرئيسي للقلعة الخضراء خلال الفترة الأخيرة، اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، هذا الرجل الذي أشعر منه بود شخصي وحرص ودعم لا محدود للنادي، وحرص كذلك على متابعة كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة داخل النادي المصري على مدار الساعة.

وقد شرفت اليوم بدعوة سيادته بالقاهرة، بحضور الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، والأستاذ رجب عبد القادر، نائب رئيس النادي، والأستاذ محمد موسى، عضو مجلس الإدارة، وأسفر الاجتماع عن نتائج مثمرة لصالح النادي المصري، سيتم الإعلان عنها تباعًا.

وختامًا، فإن نجاح الفريق الأول في التأهل لتمثيل مصر في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، بعد حصوله على المركز الرابع، ما هو إلا تتويج لجهود الجميع داخل النادي المصري، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لجماهيرنا العظيمة، صاحبة هذا الإنجاز.