أثار الأداء الباهت لنادي الوداد الرياضي في بطولة كأس العالم للأندية، إلى جانب بعض الاختياراته الفنية المثيرة للجدل، موجة من التساؤلات في أوساط المتتبعين، حول الكيفية التي تم بها إعداد لائحة الفريق المشارك، والمعايير التي تم اعتمادها في إشراك بعض الأسماء واستبعاد أخرى.
وكان لافتًا غياب اللاعب حمزة الساخي، الذي يُعد من أكثر العناصر مشاركة خلال الموسم المنقضي، دون مبررات واضحة، إلى جانب استبعاد الجناح وليد ناسي، رغم افتقار الفريق للاعبين يمتازون بالسرعة والاختراق على الأجنحة، وهو ما كان أحد أبرز مكامن الخلل في الخط الأمامي خلال مباريات البطولة.
وخلّف إدراج اسم اللاعب أحمد غيلوف ضمن القائمة الرسمية المفاجأة داخل محيط النادي، إذ لم تكن العديد من مكوناته على دراية بتوقيعه أصلًا، قبل أن يظهر اسمه بشكل مفاجئ ضمن قائمة الفريق في المونديال.
كما طُرحت علامات استفهام بشأن مشاركة المهاجم التنزاني سليمان مواليمو لدقائق كثيرة، بالرغم من غيابه عن أغلب مباريات الدوري المحلي، وهو ما اعتبره البعض محاولة لتسويقه خارجيا على حساب مصلحة النادي.
وفي خط الدفاع، حملت المباريات الثلاث التي خاضها الوداد هشاشة واضحة، خصوصا مع مشاركة المدافع عبد المنعم بوطويل، الذي تسبب في عدة هفوات دفاعية أمام مانشستر سيتي ويوفنتوس، قبل أن يتم استبعاده من المباراة الأخيرة أمام العين الإماراتي.
أما في الخط الأمامي، فقد واصل الطاقم التقني الاعتماد على أسامة الزمراوي، رغم محدوديته من حيث الفعالية والنجاعة الهجومية.
وتوسعت دائرة الجدل لتشمل اللاعبين الأجانب الذين تواجدوا في القائمة دون خوض أية دقيقة، وفي مقدمتهم البرازيلي آرثور، الذي كلف خزينة النادي أزيد من مليار و600 مليون سنتيم، دون أن يقدم ما يوازي حجم الصفقة، إضافة إلى مواطنه بيدرينيو، الذي لم يترك بدوره أي أثر يُذكر.
وعرفت المباراة الأولى أمام مانشستر سيتي مشاركة الفرنسي ميكائيل مالسا لـ28 دقيقة فقط، في وقت كان يُراهن عليه لتقوية وسط الميدان، بينما لم يقدم السوري عمر السومة الإضافة المرجوة، رغم خوضه الشوط الثاني كاملًا أمام يوفنتوس و62 دقيقة أمام العين.
كما لم تتجاوز مشاركة اللاعب البوركينابي ستيفان عزيز كي رفقة فريق الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية عتبة تسع دقائق، رغم التعاقد معه خلال الفترة الاستثنائية التي منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم للأندية المشاركة في النسخة الحالية من “المونديال”، ورغم التطلعات المرتبطة بقدومه، اقتصرت مشاركة اللاعب على دخوله كبديل في الدقيقة 84 من مباراة مانشستر سيتي، ثم الدقيقة 87 في مباراة يوفنتوس الإيطالي، دون أن يتم الاعتماد عليه خلال المباراة الثالثة أمام العين الإماراتي.
أداء باهت، واختيارات مثيرة، ولاعبون خارج الجاهزية، كلها عوامل وضعت مشاركة الوداد في المونديال تحت مجهر النقد، وطرحت سؤالًا عريضًا في أوساط جماهير النادي، حول من يتحكم فعليا في اختيارات الفريق الفنية؟ وكيف تم إعداد لائحة الوداد لمنافسة عالمية بحجم كأس العالم للأندية؟
سؤال تُرك معلقًا، لكنه في نظر كثيرين، يعكس الواقع المرتبك الذي يعيشه بطل أفريقيا لسنة 2022، ويؤكد أن أزمة الوداد اليوم تتجاوز حدود الملعب.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق