اعترف وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، بصعوبة تحقيق الفوز أمام زامبيا على أرضها، مشيدا بأداء بروح المجموعة وأداء "أسود الأطلس".

وقال الركراكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء: "كنا نعرف أن هذه المباراة لن تكون سهلة، لأن المجيء إلى هنا واللعب ضد زامبيا ليس أمرا سهلا أبدا. كنا ننتظر هذا النوع من المباريات، وقد كنا صلبين، وفي أقل فرصة عرفنا كيف نعاقب الخصم وهذا ما فعلناه اليوم".

وأكد الناخب الوطني أن ما أسعده في هذا اللقاء لم يكن فقط النتيجة، بل الروح التي ظهر بها لاعبوه، مضيفا: "ما أحببته أن فريقي لم يستسلم حتى آخر دقيقة. سعيد جدا بهذا الانتصار، اللعب أمام منتخب مثل زامبيا ليس سهلا، لكن المنتخب المغربي عندما يلعب على أرضه أو خارجها، يكون مطالبا بالفوز، وهذا ما فعلناه اليوم بفضل الخبرة".

وأشار الركراكي إلى أن المباراة لم تشهد العديد من الفرص، لكن المنتخب عرف كيف يستغل ما توفر منها، بقوله: "لم تكن هناك الكثير من الفرص ولكن عندما حصلنا على بعضها، فريقي عرف ما عليه فعله، وتسجيل هدفين هنا ليس أمرا سهلا".

وتحدّث الركراكي عن اختياراته التكتيكية: "أي مباراة لديها قصتها، وفي هذه المواجهة تركنا نايف ليرتاح، أشرف، براهيم، أيوب، الصيباري، والزلزولي. لدينا مجموعة كبيرة جعلت لي حرية الاختيار، ولم نرغب في المخاطرة بأي لاعب، كما أننا أردنا أن نحقق الفوز، لذلك أدخلنا فريقا يقودنا للانتصار".

وأشاد الركراكي باللاعب حمزة إيغامان، قائلا: "عندما تعطي حمزة القميص فإنه يجيبك. لديه موهبة كبيرة، يشتغل، يسمع، ويأخذ الثقة شيئا فشيئا، وكما شاهدنا عندما جاء لأول مرة، لم يلعب، ثم بدأ يدخل شيئا فشيئا، وهذا ما نفعله مع جميع اللاعبين الجدد".

وأضاف الركراكي أن إيغامان ليس الوحيد الذي يُعول عليه، بل هناك العديد من اللاعبين الآخرين، مثل يوسف النصيري، وأكد أن المجموعة هي سر قوة المنتخب.

وفي ختام حديثه، شدد الناخب الوطني على أن مواجهة زامبيا لم تكن يوما ما سهلة، مشيرا إلى ضرورة احترام الخصم دائما، وهو ما يحرص عليه الطاقم التقني في كل المباريات، وقال: "في كل مباراة نسجل نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا، ولا تزال لدينا 3 أشهر للعمل والتقدم إلى الأمام".