أعرب مهدي بنعطية، المدير الرياضي لأولمبيك مارسيليا، عن إحباطه بعد الخسارة أمام ريال مدريد (2-1) لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى أن الفريق كان يستحق نتيجة أفضل لولا البداية الصعبة والقرارات التحكيمية.

وقال بنعطية في تصريحاته بعد اللقاء: "هناك خيبة أمل بالنظر إلى سيناريو المباراة. جئنا إلى مدريد بكل تواضع، لكن أيضا بطموح لإزعاج الخصم، وكان هدفنا استغلال بعض الفرص لمباغتتهم".

وأبدى بنعطية ندمه على أول 30 دقيقة من اللقاء، حيث اعتبر أن الفريق وقع تحت تأثير رهبة الأجواء في البرنابيو: "للأسف، أصابتنا متلازمة البرنابيو. قضينا النصف ساعة الأولى فقط في مشاهدة الريال، ولم نكن حاضرين ذهنيا، ما جعلنا نخطئ في الخروج بالكرة".

وأبدى بنعطية رضاه عن بعض الفترات التي ظهر فيها الفريق بشخصية واضحة: "كل مرة كنا ننجح في الخروج بالكرة، كنا نخلق فرصا حقيقية. اللاعبون طبقوا تعليمات المدرب حرفيا، واستطعنا بناء هجمات خطيرة".

وتوقف بنعطية عند ركلتي الجزاء اللتين سجل منهما ريال مدريد هدفيه: "ركلة الجزاء الأولى لا نقاش فيها، لكن الثانية قاسية جدا في رأيي. المدافع لمس الكرة أولا بقدمه، ثم ارتدت على يده. هذا صعب القبول به، خصوصا عندما تتكرر الأمور، فقد خسرنا هنا قبل سبع سنوات بنفس الطريقة تقريبا، في الدقيقة الـ90+3' من ركلة جزاء جدلية".

وأشار المدير الرياضي إلى أن تغييرات المدرب كانت دليلا على الرغبة في الفوز: "المدرب أدخل غويري، وهذه كانت إشارة واضحة أننا نبحث عن الانتصار، وليس فقط الدفاع. لم نفتقد الطموح كما يقال".

وأكد بنعطية أن الفريق لا يزال في طور البناء، وأن غياب الخبرة في دوري الأبطال كان له أثر كبير: "لدينا لاعبين بالكاد خاضوا ثلاث حصص تدريبية جماعية معا، ورغم ذلك واجهنا ريال مدريد بندية. هذا الفريق يحتاج فقط للوقت والمنافسة القارية المنتظمة".

وختم بنعطية حديثه برسالة واضحة: "من غير الطبيعي ألا نرى مارسيليا في دوري الأبطال كل عام. بهذا الملعب، بهذه الجماهير، يجب أن نكون هنا دائما. سنعمل على بناء فريق قادر على التحدي من الدقيقة الأولى، دون أي خوف أو تردد".